في كتابه قوة الذكاء الابداعي ، يذكر أنتوني روبنز ،أنه بالاضافة الى قدرتهم على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، كان المبدعون العظام يربطون بين الأمور المختلفة بطرق لم يسبقهم اليها أحد من قبل..واليك القصتين الآتيتين:
قصة اسحاق نيوتن:
يعرف الجميع الشيء الذي ألهم "اسحاق نيوتن "بوضع قوانينه عن "الجاذبية الكونية" وذلك عندما سقطت تفاحة على رأسه.وتعد هذه الأسطورة دقيقة بعض الشيء، ولكنها ليست دقيقة تماما، فالقصة الحقيقية أكثر تشويقا.
فكما قال "نيوتن" بنفسه أنه قد توصل الى نظريته عندما رأى تفاحة تسقط على الأرض(و ليس على رأسه!).. وفي الوقت نفسه كان يرى القمر معلقا في السماء.
وأخذت تجول بخاطره أسئلة بسيطة وطفولية مثل ((لماذا سقطت التفاحة؟)) و الأهم من ذلك ((لماذا لا يسقط القمر ؟)) و((هل القانون الذي يتسبب في سقوط التفاحة ينطبق على القمر؟)).
لقد كان البحث عن العلاقة بين مصير هاتين "الكرتين" شديدتي التباين هو ما قدح زناد فكر "نيوتن" الابداعي وقاده لوضع نظريته التي تمثل لب أغلب العلوم الهندسية والعلمية الحديثة.
قصة "جريجور مندل":
عاش عالم النبات النمساوي "جرجور مندل" في القرن التاسع عشر وكان يقضي عدة ساعات في حديقة الدير الذي كان يقطنه وهو يحلم أحلام يقظة و يتأمل الألوان الجميلة والمختلفة لزهور نبات البازلاء، وعندها ظهرت له علاقة غير عادية، فقد لاحظ أن ظهور الألوان المختلفة يبدو كما لو كانت له علاقة وصلة بالمتوالية الهندسية في صورتها المبسطة.
ومن هذه الملاحظة البسيطة المثيرة للاعجاب والناتجة عن "ربط" الأمور ببعضها البعض، تمكن "مندل "من وضع قوانين الصفات الوراثية :(ما هو السبب و ما هي احتمالات أن تكون العين زرقاء اللون أو بنية اللون...الخ)، مما أدى في النهاية الى ظهور صناعة يقدر رأس مالها بملايين الدولارات التي تعرف حاليا بالهندسة الوراثية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق