قصص تستحق القراءة: 2011

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

0

العقد والبلبل ¤°~®~°¤


يحكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره،
قال له الملك : لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة
فقال الرجل العجوز : لا تأمن للملوك ولو توّجوك
فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى
فقال العجوز: لا تأمن للنساء ولو عبدوك

فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة
فقال العجوز: أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك
فأعطاه الملك ثم خرج والوزير
وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها

وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز،
فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً
وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد

ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجه العقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمته
وأسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير

ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته ، فدهشوا لما رأوا، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه

وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك، فأذن له، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك، ألا تتذكر قول الحكيم:‏
لا تأمن للملوك ولو توّجوك
ولا للنساء ولو عبدوك
وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك
وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم، فعفا عنه، وأعاده إلى
مملكته وزيراً مقربـــاً ¤°~®~°¤
لقراءة المزيد

الأربعاء، 22 يونيو 2011

0

المخاطرة


توجد بذرتان تزرعان جنبا إلى جنب في الربيع  


تقول البذرة الأولى :"أريد أن أنمو, وأريد أن أمد جذوري في التربة وأن أخترق قشرة الأرض بساقي, وأريد أن أنشر براعمي كرايات لتعلن مقدم الربيع , أريد أن اشعر بدفء اشعة الشمس على وجهي وبرقة الصباح على أوراقي"  
ولذلك...نمت 

  أما البذرة الثانية فتقول :"أخشى إذا مددت جذوري في الأرض تحتي , لا أعلم ماالذي سأواجهه في الظلام, وإذا دفعت ساقي في الأرض الصلبة التي تعلوني فقد أوذي برعمي, ماذا إذا تركت براعمي تتفتح, وأكلتها إحدى الحشرات؟ وإذا أزهرت فقد يأتي طفل صغير وينتزعني من الأرض, لا , من الأفضل بالنسبة لي أن أبقى في الأرض حتى أكون آمنة"  
ولذلك...انتظرت 

  وبينما كانت تقوم دجاجة بنبش الأرض, في بداية الربيع, بحثا عن الطعام وجدت الحبة ... وأكلتها..


مغزى القصة  
هؤلاء الذين يرفضون المخاطرة والنمو سوف تبتلعهم الحياة  

باتي هانس
من كتاب شوربة دجاج
لقراءة المزيد

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

0

ولكن... يد من هذه؟



كانت مقالة رئيس التحرير في إحدى الجرائد ذات يوم تروي قصة المعلمة التي طلبت من الفصل الذي تدرس له وهو الصف الأول أن يرسموا صورة لشيء يشعرون نحوه بالإمتنان والشكر

وفكرت في كيف ان هؤلاء الأطفال الصغار الذي هم من المنطقة المجاورة الفقيرة سيشعرون بالإمتنان نحو شيء ما..ولكنها كانت تعرف أن معظمهم سوف يرسمون صورا للديوك الرومي أو لمنضدة مليئة بالطعام ولفت نظر المعلمة تلك الصورة التي رسمها دوجلاس وسلمها إياها وهي ... يد مرسومة بيد طفولية بسيطة.


ولكن...

 
يد من هذه؟

وانشغل طلاب الفصل بهذه الصورة المجردة. قال أحدهم:"أعتقد أن هذه يد الله التي تعطينا الطعام " وقال طفل آخر :"يد أحد الفلاحين لأنه هو الذي يربي الديوك الرومي"


وأخيرا عندما كان بقية الطلاب منهمكين في عملهم, انحنت المعلمة لتسأل دوجلاس عن حقيقة هذه اليد . فقال لها :"إنها يدك يا معلمتي"

تذكرت هذا دائما في العطلة التي اصطحبت فيها دوجلاس, هذا الطفل البائس الصغير لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معها, كانت دائما ما تفعل ذلك مع الأطفال, ولكن هذا كان يعني الكثير لدوجلاس ربما كان ذلك هو الإمتنان والشكر الذي يشعر به كل شخص ليس للأشياء المادية التي رزقنا بها ولكن..في الفرصة...التي يمكن منحها للآخرين بطريقة بسيطة.


كتاب شوربة دجاج للحياة


 ما أجمل أن تشعر بالامتنان ليد قدمت لك الكثير شاركنا يد من تحب أن ترسم :)
لقراءة المزيد

الأربعاء، 1 يونيو 2011

0

احتفظ بمشاكلك في جيب مثقوب


احتفظ بمشاكلك في جيب مثقوب

 منذ وقت ليس ببعيد, مررت بواحدة من تلك الفترات الكئيبة التي يواجهها الكثير منا من وقت لآخر. سقطة عنيفة مفاجأة في الخط البيئي للمعيشة, حينما يتوقف ويكسد كل شيء, وتخبو الطاقة, ويموت الحماس, وكان أثر ذلك على عملي مخيفا, وكنت كل يوم أطبق أسناني بإحكام وأتمتم :"سيعود للحياة اليوم بعض معانيها السابقة, يجب عليك أن تخترق تلك الكآبة, يجب عليك ذلك"
ولكن الأيام العقيمة امتدت..وازداد الركود سوءا, وجاء الوقت الذي أيقنت فيه أنني كنت محتاجا للمساعدة..

وكان الشخص الذي لجأت إليه طبيبا, ليس طبيب أمراض نفسية, بل طبيبا عاديا, وكان أكبر مني سنا, وتوجد تحت فظاظته الظاهرية حكمة وخبرة عظيمتان, فقلت له في خزي :"أنا لا أعرف ما بي, ولكن يبدو أني وصلت إلى نهاية طريق مسدود, فهل تستطيع مساعدتي"؟

فقال ببطء :"لا أعرف.."

وشبك أصابعه وحملق في مفكرا لمدة طويلة, ثم سألني على نحو غير متوقع, أين كنت تجد أسعد لحظاتك, وأنت طفل؟"


فكررت وراءه :"وأنا طفل"؟

ثم قلت :"لماذا"؟ وأكملت مجيبا "على الشاطئ, أعتقد ذلك, فقد كان لدينا كوخ صيفي هناك, وكنا جميعا نحبه "

فأطل من النافذة, وشاهد أوراق الخريف وهي تتساقط ثم سألني :"هل أنت قادر على اتباع التعليمات ليوم واحد "؟


قلت وأنا على استعداد لتجريب أي شيء :"أعتقد ذلك"


قال لي :"حسنا إليك ما أريدك أن تفعله"


فأخبرني أن أقود سيارتي إلى الشاطئ وحدي صباحا اليوم التالي, على أن أصل هناك قبل أن تتجاوز الساعة التاسعة, وأنه يمكنني أن آخذ معي شيئا للغداء ويجب علي ألا أقرأ, أو أكتب, أو أستمع إلى الراديو أو أتحدث مع أي شخص. وقال :"بالإضافة إلى ذلك سوف أصف لك دواء تتعاطاه كل ثلاث ساعات.."


وانتزع أربع ورقات فارغة معدة لكتابة الأدوية, وكتب على كل منها كلمات بسيطة وطواها ورقمها وسلمها لي, ثم قال :" خذها في التاسعة صباحا والثانية عشر ظهراً والثالثة عصراً والسادسة مساءً"

فسألته :"هل أنت جاد؟"


فأطلق ضحكة قصيرة, وقال :"لن تظن أني أمزح عندما تتلقى فاتورة حسابي"


وتبدأ الرحلة..

وبقليل من الإقتناع قدت سيارتي إلى الشاطئ في صباح اليوم التالي, وقد كان خاليا تماما, كما هو مطلوب...وكانت الريح تهب شمالية شرقية, بدا البحر كئيبا وغاضبا, فجلست في السيارة وقد امتد اليوم كله خاويا أمامي, ثم أخرجت أول قصاصة ورقية مطوية, وكان مكتوبا عليها :"أنصت بعناية"

فحملقت في الكلمتين, وفكرت في نفسي : ياللعجب لاشك أن الرجل مجنون! فقد حرم علي الموسيقى ونشرات الأخبار, والحوارات البشرية, فأي شيء آخر أسمع؟!


رفعت رأسي, وأنْصَتُّ........لم يكن هناك أي صوت إلا صوت هدير البحر والمستمر, وصوت صياح أجش لأحد طيور النورس, وأزيز بعض الطائرات في السماء, وكانت هذه الأصوات كلها مألوفة..

خرجت من السيارة, فأغلقت عصفة من الريح الباب محدثة صوت صفعة مفاجأة, وسألت نفسي : هل يفترض أن أنصت بعناية لأشياء من هذا القبيل؟


تسلقت تلا ً رمليا, وألقيت نظرة على الشاطئ المهجور, وفي هذا المكان كان صوت خوار البحر عاليا جدا لدرجة أنه غطى على كل الأصوات الأخرى...إلا أنني فكرت فجأة في أنه لا شك في وجود أصوات أدنى من أخرى, مثل : الصوت الخشن الخفيض للرمال التي يجرفها الهواء, وهمسات الريح الواهنة في أعشاب التل, يحسها المنصت إذا اقترب بالقدر الكافي لسماعها.


فأحنيت رأسي لأسفل في اندفاع, وأقحمتها في أجمة من العشب البحري, وأنا أشعر بسخافة شديدة, واكتشفت لحظتها اكتشافا, وهو أنك إذا أنصتّ بتركيز ستشعر بلحظة ضئيلة يتوقف فيها كل شيء في حالة انتظار, وفي لحظة السكون تلك, تتوقف الأفكار ويستريح العقل.

رجعت ثانية إلى السيارة, وانسللت وراء عجلة القيادة مكررا, أنصت بعناية! وبينما كنت أنصت ثانية للهدير الغامض للبحر, وجدتني أفكر في غضبة عواصفه الشديدة, بيضاء المخالب (ذات الزبد الأبيض) ثم أدركت أنني كنت أفكر في أشياء أكبر من نفسي, وقد وجدت في ذلك ارتياحا.


وعلى الرغم من ذلك فقد مر الصباح بطيئا, وشعرت بمدى قوة تعودي على الزج بنفسي في أي مشكلة, لدرجة أنني شعرت بالضياع بدون تلك العادة.

وبحلول الظهر كانت الريح قد جرفت السحب بعيدا عن السماء, وكان للبحر بريق معدني لامع مهيج, وفتحت ورقة الدواء الثانية, ومرة أخرى جلست في السيارة نصف مستمتع, ونصف ساخط, فقد كان بالوقة ثلاث كلمات هذه المرة :"حاول الرجوع للخلف"


للخلف إلى ماذا؟؟ من الواضح أنه يقصد إلى الماضي, ولكن لماذا, إذا كنت كل همومي تتعلق بالحاضر والمستقبل؟؟

غادرت السيارة, وبدأت في التسكع بموازاة التل, وأنا أفكر مليا: بعثني الطبيب إلى الشاطئ لأنه مكان للذكريات السعيدة, فربما كان هذا هو ما يفترض أن أرجع إليه: ثروة السعادة التي تكمن خلفي نصف منسية.


فقررت أن أتعامل مع هذه الذكريات الغامضة غير الواضحة كما كان سيفعل الرسام, فأنمق الألوان, وأوضح الحدود الفاصلة, وأختار أحداثا محددة, وأسترجع كافة التفاصيل التي أستطيع استرجاعها, وسأتخيل الناس كاملين بملابسهم وإيماءاتهم وسأنصت (بعناية) لنغمة أصواتهم الدقيقة ولصدى ضحكاتهم.


كان المد ينحسر الآن, ولكن الأمواج المتكسرة على الشاطئ لم يزل دويها يسمع, وهكذا اخترت أن أرجع عشرين سنة غلى آخر رحلة صيد أسماك قمت بها مع أخي الأصغر, وكان قد توفي في الحرب العالمية الثانية ولكني وجدت أنني إذا أغمضت عيني وحاولت مجتهدا, فسوف أراه في حيويته المدهشة بل وسأرى المرح واللهفة في عينيه.

وفي الواقع لقد رأيت الرحلة كلها: جانب الشاطئ المعقوف, عاجي اللون حيث كنا نصطاد, والجانب الشرقي من السماء الذي كانت تكسوه أشعة شروق الشمس, والأمواج الطويلة الهائلة التي كانت تحمل الزبد إلى الشاطئ في جلال وببطء, وشعرت بالماء المرتد من الشاطئ, وهو يضع دوامات دافئة حول ركبتي, ورأيت التقوس المفاجئ في صنارة أخي, عندما تعلقت بها سمكة, وسمعت صرخته المبتهجة, وشيئا فشيئا استرجعت الصورة كلها, واضحة وغير متغيرة من وراء أفق طلاء الزمن الشفاف...ثم تلاشت.


جلست بعد ذلك منتصبا في بطء, وقلت في نفسي: حاول الرجوع للخلف, لقد كان الناس السعداء عادة أناسا مقتنعين واثقين من أنفسهم, ثم أليس من المحتمل تفجر ومضات خافتة من الطاقة, وينابيع صغيرة من القوة إذا أنت رجعت للماضي متعمدا ولامست السعادة؟


ومرت تلك الفترة الثانية من اليوم بسرعة أكبر, وبينما بدأت الشمس انحدارها الطويل نزولا مع السماء, كان عقلي يجوب الماضي في توق شديد, معيدا معايشة بعض أجزائه, وكاشفا الأغطية عن أجزاء أخرى كانت قد نسيت تماما, فتذكرت أحداثا عبر كل السنين, وعلمت من وهج الدفء المفاجئ أن المعروف لا يتبدد, ولا يضيع تماما أبدا.


بحلول الساعة الثالثة كان المد قد انحسر, ولم يكن صوت الموج إلا همسا متناغما كصوت تنفس جبار, مكثت في مأواي الرملي شاعرا بالإسترخاء, والقناعة, وبقليل من الرضا الذاتي, قائلا في نفسي: لقد كان تناول الأدوية التي وصفها الطبيب سهلا..


ولكنني لم أكن متهيئا للوصفة التالية, فهذه المرة لم تكن الكلمات الثلاث اقتراحا لطيفا, بل أخذت شكل الأمر أكثر, كانت الكلمات :"أعد دراسة دوافعك"

كان أول ردود أفعالي خالصا, فقلت لنفسي : لا يوجد ما يعيب في دوافعي, فأنا أريد أن أكون ناجحا, من ذا الذي لا يريد ؟! أريد أن أحظى بقدر معين من التقدير, ولكن كل الناس كذلك! وأريد أمانا أكثر مما أحظى به, ولم لا؟!

وقال صوت خفيض في مكان ما بداخل عقلي: ربما لا تكون هذه الدوافع بالجودة الكافية, وربما كان هذا سبب توقف العجلات عن الدوران..

قبضت قبضة من الرمال, وتركتها تنساب من بين أصابعي هائما في الماضي, عندما كان عملي ينجح, كان هناك دائما شيء تلقائي فيه, شيء غير مرسوم, شيء حر, أما في الآونة الأخيرة, فقد كان محسوبا ووافيا, وميتا, لماذا؟؟

لأنني كنت دائما أنظر وراء الوظيفة نفسها إلى المكافآت التي تمنيت أن تجلبها لي, لم يعد العمل غاية في حد ذاته, بل أصبح وسيلة للحصول على المال, ودفع الفواتير, وضاع الشعور بتقديم شيء, بمساعدة الناس, بتقديم إسهام, ضاع في محاولة مسعورة للتعلق بالأمان.


وفي لمحة من اليقين أدركت أنه إذا كانت دوافع المرء خاطئة, فلا يمكن أن يصح شيء, ولا فرق في ذلك ما إذا كنت ساعي بريد, أو مصفف شعر, أو مندوب مبيعات شركة تأمين, أو أمّا ملائمة لبيتها, أو أبا أو اي شيء آخر.


فطالما تشعر أنك تخدم الآخرين, فستؤدي عملك بنجاح, أما عندما تهتم فقط بمساعدة نفسك, فإنك تؤدي بدرجة أقل, وهذا قانون لا يلين تماما كقانون الجاذبية.


وجلست هناك لمدة طويلة, وسمعت من بعيد عند حاجز الأمواج خرير تكسر الأمواج, وقد تغير إلى هدير مكتوم مع عودة المد, ومن ورائي كانت أشعة الضوء أفقية ونفد وقتي على الشاطئ, وانتابني شعور بالإعجاب الغابط بالدكتور, وبالأدوية التي ابتكرها بمهارة, وعفوية شديدتين, وأدركت الآن أن تلك الأدوية بها تسلسلا علاجيا, قد يكون ذا قيمة كبيرة لأي إنسان يواجه أي عقبة.


(أنصت بعناية)....لتهدئ العقل المهتاج, وتبطئه, ولتحول التركيز عن المشاكل الداخلية إلى الأشياء الخارجية


(حاول الرجوع للخلف)....بما أن العقل البشري لا يستطيع التفكير في فكرتين في وقت واحد, فإنك تمحو قلق الحاضر عندما تلامس سعادة الماضي.


(أعد دراسة دوافعك)....وكان هذا هو جوهر المرء مع قدراته وضميره, ولكن القيام بذلك يتطلب أن يكون العقل صافيا, ومتفتحا, ومن هنا تظهر فائدة ساعات الهدوء الست التي سبقت ذلك.

كان الجانب الغربي من السماء كلهيب قرمزي, عندما أخرجت آخر قصاصة ورقية, وكان بها أربع كلمات هذه المرة, فمشيت ببطء بعيدا على الشاطئ, وتوقفت تحت علامة المياه الضحلة بياردات قليلة, وقرأت الكلمات ثانية : اكتب مشاكلك على الرمال.


تركت الورقة تطير مع الريح بعيدا, وانحنيت, والتقطت كسرة صدفة, وتحت القبة السماوية الزرقاء, وأنا جاث على ركبتي, كتبت عدة كلمات على الرمال, واحدة فوق الأخرى, ثم مشيت بعيدا عنها, ولم أنظر ورائي, فلقد كتبت مشاكلي على الرمال وكان المد يرتفع 


كتاب شوربة دجاج للحياة 
آرثر جوردون
سلمها : واين و. هينكلي

لقراءة المزيد

الاثنين، 30 مايو 2011

0

لمسة من يد الأستاذ


لمسة من يد الأستاذ 

لقد كان قديما ومتهالكا, واعتقد بائع المزاد العلني
أن هذا الكمان القديم لا يستحق إضاعة
الكثير من وقته الثمين
ولكنه رفعه بابتسامة
وصاح "سأزايد ايها الناس"
من الذي سوف يفتتح المزاد؟
دولار..دولار واحد, اثنان...اثنان فقط
دولارين....من سيجعلها ثلاثة؟
ثلاثة دولارات..واحد ثلاث دولارات..اثنان
ثلاث...ولكن لم يزايد أحد


جاء من الحجرة الخلفية البعيدة رجل اشيب
جاء والتقط القوس
ثم أزال التراب من فوق الكمان
شد الأوتار المرخاة
وعزف لحنا نقيا وعذبا
كما لو كان نغما ملائكيا

وتوقفت الموسيقى...ثم قال بائع المزاد

بصوت هادئ ومنخفض
هل أزايد على هذا الكمان القديم؟
ثم رفعه مع القوس
ألف دولار...من سيجعله ألفين؟
ألفان...من سيجعلها ثلاثة؟
ثلاثة آلاف..واحد ..ثلاثة آلاف اثنان
ثم قال ثلاثة....بيعت

وابتهج الناس ولكن صاح بعضهم

"لانفهم جيدا"
ماالذي غير قيمته؟
وجاءت الإجابة سريعة
"لمسة يد الأستاذ"؟

والعديد من الناس تكون حياتهم غير متناغمة

وقديمة وبالية...ومليئة بالخطايا
وتباع برخص في مزاد لناس لاتفكر
مثلما حدث مع الكمان القديم

ثم يواصل الإنسان رحلته

قد يذهب..مرة ويذهب ثانية
ويذهب حتى ينتهي

ولكن...

حين يأتي الأستاذ لايمكن لجميع الحمقى
فهم قيمة الروح والتغيير الذي
أحدثته لمسة يد الأستاذ






كتاب شوربة دجاج للحياة
ميراب . ويلش

لقراءة المزيد

الأحد، 29 مايو 2011

0

ربما كلمة بسيطة........لكنها تسعد وتنقذ حياة



ربما كلمة بسيطة........لكنها تسعد وتنقذ حياة

إيماءة بسيطة


كان مارك يسير في طريقه إلى المنزل عائدا من المدرسة ذات يوم...ولاحظ الولد الذي يسير أمامه وهو يتعثر وتسقط منه جميع الكتب التي كان يحملها وسترتان ومضرب كرة البيسبول وقفاز وشريط تسجيل صغير...


فانحنى مارك ومال إلى الأرض ليساعد الولد على التقاط أشياءه المتناثرة....ولأنهما يسيران في نفس الطريق, ساعد مارك الولد في حمل جزء من الحمل الذي يثقله


وبينما كانا يسيران ... عرف مارك أن الولد يدعى بيل. وأنه يحب ألعاب الفيديو والبيسبول ومادة التاريخ...وأنه كانت لديه بعض المشاكل والصعوبات في مواد دراسية أخرى.


ثم وصلا إلى منزل بيل أولا...ودعا بيل مارك إلى تناول مشروب ومشاهدة التلفاز معه قليلا, ومر وقت الظهيرة في سعادة مع قليل من الضحك والمشاركة في بعض الحديث, ثم عاد مارك إلى منزله. واستمر مارك وبيل في رؤية بعضهما البعض في المدرسة وتناولا الغداء معا مرة أو مرتين وتخرجا من المدرسة التي كانا يدرسان فيها والتحقا بنفس المدرسة العليا حيث كانا على اتصال طفيف ببعضهما البعض عبر سنوات الدراسة


وأخيرا بعد انتظار طويل أتت السنة الأخيرة في المدرسة وقد تبقى ثلاثة أسابيع قبل التخرج فطلب بيل التحدث إلى مارك إذا كان ذلك ممكنا.


وذكره بيل باليوم الذي التقيا فيه للمرة الأولى منذ عدة سنوات وسأله بيل :"هل تعلم لماذا كنت أحمل هذه الأشياء الكثيرة, وأنا عائد إلى منزلي في ذلك اليوم"؟؟......


"إنني كنت قد نظفت درجي لأنني لم أرد أن أترك فوضى ورائي لمن يخلفني ويستخدمه من المدرسة...وكنت قد احتفظت ببعض الحبوب المنومة الخاصة بأمي وكنت عائدا إلى المنزل لكي أنتحر...ولكن بعد أن قضينا بعض الوقت معا في الحديث والضحك أدركت أنني لو قتلت نفسي لكنت فقدت ذلك الوقت وتلك السنوات العديدة الجميلة التي تبعته, فكما ترى يا مارك عندما التقطت كتبي في ذلك اليوم فعلت ما هو أكثر من ذلك.....لقد أنقذت حياتي"

من كتاب شوربة دجاج للحياة
جاك كانفلد
لقراءة المزيد

الأربعاء، 18 مايو 2011

0

اذا كنت مخطئا فسلم بخطئك:


في كتابه.. كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ينصح دايل كارنيجي قائلا:

اذا كنت مخطئا فسلم بخطئك:

ثم يذكر القصة الآتية:

يقول الرسام مستر وارين :كانت هواية رئيسي البحث عن الأخطاء في الرسوم التي تقدم له. وحدث أن سلمته يوما،ما أوصاني به من رسوم،

فسألني بغلظة: كيف وقعت في هذه الأخطاء؟

فكظمت غيظي ورأبتها فرصة لتجربة مبدأ انتقاد النفس ..

فقلت: يا سيدي إذا كان ما تقوله صحيحا فأنا مخطئ وليس هناك مبرر لأخطائي، لقد ظللت أرسم لك مدة طويلة كانت كافية لأن تجعلني أجيد فني.

و لكم دهشت حين انبرى يدافع عني قائلا: أنت على حق .. إنه خطأ ليس بذي بال على أي حال.

وتابعت حديثي قائلا: كان يجب أن أكون أشد حرصا، ومن حقك علي أن أبذل أقصى الجهد فيما أقدمه لك من رسوم .
فرفض وقال: كلا كلا!! .ثم امتدح مقدرتي وأكد لي أنه لا يريد إلا تغييرا طفيفا وبعدها دعاني لتناول الغداء معه.


لقراءة المزيد

السبت، 14 مايو 2011

0

المحارة



فتحت محارة في قاع المحيط غطاءها للمياه ... 
وأثناء مرور الماء قامت الخياشم بالتقاط الطعام وإرساله إلى معدتها, 
وفجأة حركت سمكة كبيرة الرمل بشدة , ونحن نعرف كم تكره المحارة الرمل ! 
لأنه خشن إلى حد يجعل حياتها صعبة وغير مريحة عندما يتسرب إلى الداخل . 
وبسرعة أغلقت المحارة قشرتها , ولكن ..
بعد فوات الأوان
فقد دخلت حبة رمل خشنة واستقرت بين الجلد الداخلي والقشرة .
وكم أزعجت حبة الرمل المحارة ! لكن في الحال ابتدأت غدد خاصة 
منحها الله للمحارة بتكوين مادة خاصة ناعمة ولامعة حول ذرة الرمل
....وعلى مر السنين ......
أضافت المحارة طبقات أخرى حول ذرة الرمل ,
حتى أنتجت لؤلؤة ناعمة جميلة وثمينة.
-في بعض الأحيان نتعرض إلى مشاكل كثيرة ومماثلة لذرة الرمل, 
ونستغرب من كل الإزعاج والقلق الذي تسببه لنا .ولكن نعمة الله علينا وتدبيره يعملان العجائب بمشاكلنا ونقاط ضعفنا إذا سلمنا الأمر له. 
حيث أننا نصبح أكثر تواضعاً وإلحاحا في دعواتنا, 
ونتمتع بقدرة أكبر للتصدي للمشكلات...
وكنعمة من النعم يحول الله الرمل الخشن في حياتنا إلى لآلئ ثمينة 
من العزيمة والمكانة , تجلب الأمل والتشجيع للكثيرين.
لقراءة المزيد

الأربعاء، 11 مايو 2011

0

"الضحك هو أكثر أنواع الموسيقى تحضرا في هذا العالم "

يقول بيتر أوستينوف :
"الضحك هو أكثر أنواع الموسيقى تحضرا في هذا العالم ".

الدعابة شأنها شأن المشاعر و الفن و الموسيقى، دائما ما يتم تفسيرها على أنها احدى المهارات الذهنية الضعيفة،
ولكنها في الحقيقة من احدى المهارات القوية
واليكم  القصتين الآتيتين:

الضحك هو قوة دافعة للحياة

الضحك في الحقيقة أفضل دواء و الدليل على ذلك يتضح من مثال الكاتب المشهور "نورمان كزنس" الذي علم أنه قد أصيب بسرطان مميت،
ولكنه رفض هذا الحكم المطلق، وسعى في ايجاد أفضل الأدوية والعلاجات والتي أختار من بينها السلاح الفتاك..ألا وهو "الدعابة" !
فقد أحاط نفسه بكتب الرسوم المتحركة و الأفلام الكوميدية وكتب النكات والأصدقاء الضرفاء.
وبذلك لم يجد مرض السرطان فرصة للتنفس أمام القذف المتوالي والضربات العنيفة التي كان يلاقيها من الضحك النابع من داخله.
وغادر المستشفى و هو في حالة صحية جيدة وأكثر سعادة

اللعب أمام الحاسوب الفائق الامكانيات

واجه "ماريون تينسلى" بطل العالم في لعبة "الدامة"، والذي يبلغ من العمر خمسة وستين عاما تحديا غريبا في عام 1992 في بطولة العالم لهذه اللعبة
، ولم يخسر "ماريون" سوى أربعة مباريات طوال أربعين عاما ..
كان هذا التحدي هو لعبة أمام حاسوب تمت برمجته على القيام بمليون نقلة في الثانية الواحدة في لعبة "الدامة".

وكان "د.تينسلي" يتسم بالهدوء والثقة في كل المقابلات الاعلامية التي سبقت المباراة ، وكان يضحك و يلقي النكات على تلك الماكينة و امكانياتها- و التي يعتقد الجميع أنها لا تهزم.
ففي هذه المباراة التي استغرقت عشرة أيام ظل "د.تينسلي" متسما بروح الدعابة و الضحك المتواصل مما جعل الجمهور و المذيعين يقعون في نوبات من الضحك المتواصل.
و عندما هزم الماكينة "التي لا تقهر"، فاز بالمباراة و نهض من على مقعده و على وجهه ابتسامة عريضة و رفع يديه الى السماء و قال :" انه انتصار الروح البشرية".

قوة الذكاء الروحي لـ أنتوني روبنز
قوة الدعابة

لقراءة المزيد

الاثنين، 9 مايو 2011

0

مدينــة الأغبيــاء



يحكـى أنه كان في بلد أهلهـا مشهورين جميعهـم بالغبــاء الشـديـد ، وكـان في هذه المدينـة حفرة كبيـرة تسببـت في سقـوط ناس كثيـرين فيهـا

اشتكى أهل البلـد وأرادوا ان يفكـروا في طريقـة لحـل هذه المشكلـة ،فاختاروا ثـلاثة أشخـاص يعتبـرون من اذكياء هـذه المدينـة المشهـورة بالغباء

وقـف الثلاثة أمام الحفرة يفكـرون ويتشـاورن مع بعضهم البعـض في حـل هذه المشكلـة

قال الاول : الحـل هو ان نوقـف ناس امام الحفـرة وكـل ماسقط احد فيهـا يأخذونه بسرعـة الى المستشفى

وقال الثاني : لا.. الأفضل ان نوقـف سيارة اسعـاف أمـام الحفرة وكلمـا سقـط واحـد نقلناه بسرعـة الى المستشفى

أما الثالث فقال : لا أنا عندي حل أفضل.. نـردم هـذه الحفرة ..ونحفـر واحـدة بـدلاً منهـا قريبة من المستشفى
!!!!!
لقراءة المزيد

السبت، 7 مايو 2011

0

لقد وهب الله لكل شخص مواهب خاصة يتميز بها عن غيره



لقد وهب الله لكل شخص مواهب خاصة يتميز بها عن غيره. وعلينا أن نعزز الصفات الممتازة مع التدرب على الصفات الأخرى باعتدال.

مدرسة الحيوانات

قررت الحيوانات ذات يوم أن تقوم بشيء خارق لمواجهة مشكلة العالم الجديد،
فأقامت مدرسة و وضعت منهجا دراسيا للنشاطات يتألف من : الجري والتسلق والسباحة والطيران ولتسهيل ادارة المنهاج،
تقرر أن تأخذ جميع الحيوانات كل المقررات.

كانت البطة ممتازة في السباحة بل في الواقع أفضل من مدربها، وحققت تقديرات ممتازة في الطيران،
لكنها كانت ضعيفة جدا في الجري. وعليه فقد فرض عليها أن تبقى بعد ساعات الدراسة لتتمرن على العدو، ثم أهملت السباحة.
داومت البطة على التمرين حتى تآكلت قدماها، وأصبحت متوسطة المستوى في السباحة.
ولأن التقديرات المتوسطة كانت مقبولة بالمدرسة، فلم يشعر أحد بأي قلق سوى البطة
نفسها.

أما الأرنب فكان الأول على الصف في العدو، لكنه أصيب بانهيار عصبي بسبب ما عاناه في السباحة.

وكان السنجاب ممتازا في التسلق لكنه أصيب باحباط من دروس الطيران، حيث جعله المعلم ينطلق من على الأرض بدلا من القفز من قمة الشجرة.
وقد أصيب بتصلب في رجليه من شدة الاجهاد، وحصل على تقدير متوسط في التسلق ومقبول في الجري.

وكان النسر طفلا مشاكسا ولا بد من تعويده على النظام بصرامة.
وقد تغلب على جميع رفاقه في التسلق الى قمة الشجرة، لكنه أصر على أن يفعل ذلك بطريقته الخاصة.

وفي نهاية السنة، كانت هناك سمكة تستطيع أن تسبح بشكل فائق وتستطيع أيضا أن تجري وأن تتسلق وأن تطير قليلا، وقد حصلت على أعلى تقدير وقامت بالقاء كلمة الخريجين!

هل تعلم أن كأساتذة ومربين كثيرا ما نفعل ذلك بأبنائنا ..

حينما نرغم طلبتنا على التزام الهدوء وعدم الحركة..

حينما نجبرهم فقط على الاستماع لساعات طويلة ..

حينما نحدد لأبنائنا مصيرهم الدراسي في تخصص نحن حددناه وبدون رغبة منهم ..

حينما نضع مقياسا واحدا للتفوق ..

حينما لا نفهم ونحترم اختلاف وتميز أبنائنا بعضهم عن بعض ..

حينما لا ننتبه لمواهبهم ونقاط قوتهم الحقيقية ..وطبعا لكثير آخر غير هذا.

لقراءة المزيد

الخميس، 5 مايو 2011

0

قد تحتاج الى أخذ ذلك في الحسبان


يقول ستيفن كوفي:
أتذكر الفترة التي عاصرت فيها احد رؤسائي ، وكان من القادة القادرين على التعبئة.قال هذا الرجل: "كان كل رؤسائي يمثلون أشكال الرقابة القائمة على استخدام السلطة. ولكن هذا الرئيس لم ينظر الى مهمته من هذا المنظور، بل كان يعمل من منظور التعبئة. وكانت أول تجربة معه جعلتني أسلم له من البداية.

لقد كنت مدير العمليات الكبيرة، وكان تحت رئاستي العديد من المديرين.طلبني هذا الرئيس ذات يوم قائلا:"أنا أرى دوري مجرد مساعد لك، وعندما تحتاج أية مساعدة عليك بطلبي".
عندها قلت لنفسي:"هذا منهج من أحسن المناهج في القيادة، ولكن ذهب الظن بي الى حد القول:ربما كانت مجرد مقدمة لتغطية مل سيقوم به من التحري و التحسس خلفي، لكي يتأكد من حسن سير العمل. وكان هذا الحكم نابعا من خبرتي مع غيره، فلقد حكمت عليه من خلال نفسي، وعكست واقعي على سلوكه، غير مدرك لحقيقة المبدأ الذي يتبعه هذا الرئيس في القيادة.

كرر لي القول:"انني أعني ما أقوله.كنت أود أن آتي معك الى موقع العمل لأرى ما يجري. ولكن ربما لا يكون الوقت المناسب.عموما عليك أنت أن تقرر متى آتي لزيارتك."
عندها فكرت في أنه فعلا يعني ما يقول،و أنه ليس مجرد مراقب ومفتش بالطريقة التقليدية على أعمالي، بل هو رئيس يريد بالفعل مساعدتي كمرؤوس له.

قال لي:"ربما تحتاج لأن تعرف عني،و عن خبرتي،بعض الشيء حتى تعرف الى أي حد يمكنني كرئيس له خبرة مساعدتك."تبين لي أن لديه عشرين عاما من الخبرة المتنوعة و الحكمة العالية. ولكن لأنني كنت منشغلا بالعمل لحظتها قلت له: "ربما حددنا لذلك موعدا فيما بعد "، وتركته.

عندما دعوته لزيارة مواقع العمل بعد عدة أسابيع كان له نفس المنظور.قابلته عند المطار وقلت له:"متى تود رؤية موقع العمال؟" ، فكان رده:"أنا هنا للمساعدة و سأعمل ما تراه أنت مناسبا"، فأخذته الى اجتماع، وعرضت عليه عدة مشكلات، فكان يقدم الحل لها الواحدة بعد الأخرى، وفي النهاية سألني:" هل هناك أي شيء آخر؟"

عندها أحسست أنني الشخص المسئول، وهو فعلا مجرد مساعد لي. ولحظتها كان قلبي وعقلي مفتوحين له تماما.بعدها كلما كان هناك اجتماع أسأله عن تقييمه لأسلوبي في معالجة الأمور، وان كان ذلك يتفق مع ما يراه ومع خبرته. وغالبا ما تكون اجابته:"لعلك تأخذ في الحسبان ما نقوم به في قسم ، آخر او تلك الفكرة أو ذلك البديل".لم يحدث أن فرض علي أمرا ما ،كل ما كان بفعله هو تأكيد مسئوليتي، وسلطتي في اتخاذ القرار، مضيئا طريقي بالأمثلة والايضاحات فقط.

ما حدث بعد ذلك لم يكن هذ الرجل هو المتحكم في الموقف، ولكن كان المتحكم الحقيقي هو ضميري ووعيي بمسؤوليتي.كان لدى هذا الرئيس مسئووليات أخرى، فتركني وذهب، ولكن ضميري لم يتركني أبدا.
يا الاهي!كم أشعر بالمسئولية، لقد بدأت أسأله المزيد من حكمته وخبرته واتساع الرؤية لديه، ومع ذلك لم يحدث أن فرض علي ما يجب عمله، كل ما كان يقوله:"قد تحتاج الى أخذ ذلك في الحسبان". وكل ذلك حرك ضميري بشكل لم أعهده من قبل.

بعد ذلك عملت مع رئيس آخر، والذي كان شخصا ممتازا ولكنه كان يتحكم في كل شيء.ومع هذا الأخير اكتشفت كم كانت مهمتي سهلة. لقد كانت مجرد تنفيذ مايقوله.و لكن مع هذا الرئيس غابت الفرص الخلاقة، والتعلم من الممارسة.ولحظتها شعرت بغياب الشحن الداخلي والتعبئة الذاتية، ولذلك كنت أجد سعادتي عادة خارج العمل وليس داخله.وسرعان ما تحول كل الرجال الذين كانوا حول هذا الرئيس الى مجرد ظل يطبقون أسلوبه .
لقد ساعدني العمل مع هذين النموذجين من القادة في هذه الخبرات على التفرقة ما بين منهج الشحن والتعبئة من ناحية، ومنهج الرقابة والتحكم من ناحية أخرى.

لقراءة المزيد

الثلاثاء، 3 مايو 2011

0

الدائرة المملة ... قصة و عبرة


الدائرة

قصة واقعية
لطالما آمنتُ بأن حياة كل منا عبارة عن دائرة مملة تتكرر عبر ولادة وصراخ .. طفولة وطلبات .. مراهقة ولف بالشوارع .. دراسة مع بعض التجارب الشقية .. وظيفة وفلوس .. زواج .. أطفال ومسئولية .. تقاعد وفراغ .. قبر موحش!؟!

ثم أسلم عصا سباق التتابع لابني ليركض في نفس المضمار!

ويقول التاريخ أن هذه الدائرة بدأت من آدم ... وورّثها لنا واحداً بعد الآخر! وكل من حاول أن يتخطى هذه الدائرة ويرسم خطاً مستقيماً، فالويل لهذا الشاذ المجنون الأرعن المارق عن العادات والتقاليد و .. و .. تعرفون باقي الشتائم!


وكنت أعتقد أني أنا الآخر سأتسكع في هذه الدائرة حتى أسلّم عصا التتابع لمغبون من بعدي .. حتى جاء ذلك اليوم ..

حينما ألحت علي أختي للذهاب إلى العمرة، وأختي – من وجهة نظري – من ذلك النوع المثالي الذي لا يحب الخروج عن الدائرة نهائياً، فذهبت مرغماً ثقيل النفس لأؤدي دوري كمحرم من العيار الثقيل الظل في هذه الرحلة ذات الثلاثة أيام ..

ولا أنكر ذلك الانشراح النفسي الذي يغمرني في بيت الله الحرام، خصوصاً في هذا الوقت الهادئ من العام.

بعد صلاة العشاء في الحرم المكي، تلفتّ وإذا بشاب أشقر، طويل القامة، عيناه بلون البحر، لا تخطئ عيناك أوروبيته من النظرة الأولى ..

تسربل بذلك الإحرام، ليعطيه شكلاً لم تألفه عيني، إذ نادراً ما ترى أوروبياً مسلماً، فبدا مظهره في الإحرام كأنه صورة صغيرة ركب عليها إطار كبير غليظ لا يناسقها بالحجم ولا بالشكل، ولكن سبحان من استجاب لدعاء إبراهيم : " واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ..."، ابتسم في وجهي فرددت ابتسامته بمثلها أو بأحسن منها، وهممت بسؤاله بلغة إنجليزية ذات "راء" أمريكية أعكس فيها فخري واستعراضي بثقافتي الأمريكية، إلا أنه فاجئني بقوله :

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أخي ...

كان يتحدث بعربية فصحى تعرضت حروفها للكسر والعجمة من لسانه ..

- وعليكم السلام يا أخي ...

- من أي بلاد الله أنت يا أخي؟

- أنا من الكويت وهل تعرفها؟ وأنت من أين؟

أحسست بأني في مسلسل مدبلج وأنا أتحدث العربية الفصحى لأول مرة في حياتي، ففي مشوار حياتي كلها كنت أتحدث بلهجة خليجية، وقد ألجأ من باب المداعبة للتحدث بلهجة عراقية، مصرية، لبنانية .. لكن أن أتحدث العربية الفصحى، فقد كان غريباً بعض الشيء ..

- أنا من هولندا، ولا أعرف عن الكويت غير رسمها على الخريطة وإنكم محظوظون لأنكم بلد عربي ومسلم ..

- وأنتم محظوظون في هولندا، لأنكم تتسممون بالأفيون والحشيش في مقاهيكم، وتحت أعين الشرطة!

ابتسم، وهو يرد على دعابتي بعربيته الفصحى :

- وأنتم محظوظون لاتصالكم بسر الخلود .. وأفيون السعادة الذي يخرجكم عن الدائرة!

- أي دائرة تعني؟

- الدائرة التي يعيشها الإنسان : ولادة .. دراسة .. عمل .. زواج ثم فناء!!

سبحان الله هذا الأشقر الأحمر، الذي جاء من آخر أقاصي أوروبا يتحدث بنفس لغة تفكيري! ويعرف الدائرة، أطرقت قليلاً وقلت له :

- ما الذي يخرجني عن الدائرة؟ فكلنا محكومون بها!

- سر الخروج عن الدائرة أنتم من يملكه، وخروجك عن الدائرة يجب أن يكون ضمن الدائرة!!

- لم أفهم شيئاً من فلسفتك، كيف أخرج من الدائرة وأنا أمشي فيها؟

- الفرق بيننا وبينكم بأننا نحتاج إلى أن نبحث ونقرأ ونقارن بين الفلسفات والديانات حتى نصل إلى الحقيقة، أما أنتم فمحظوظون لأنكم ورثتموها جاهزة بكل يسر .. ولعل تلك الوراثة هي التي منعتكم من التفكير فيها ..

- حيرتني معك يا هذا .. لم أفهم شيئاً مما تقول ....

- تخيل أنك في ممر طويل ومظلم، ترى في آخره بابان ... وكل إنسان مجبور بأن يمشي لآخر الممر، وحينما يصل سيفتح له أحد البابين ليدخله ..

- منظر غريب ..

- تخيل أن الناس الماشون في هذا الممر على صنفين، صنف يعلم ما وراء كل باب، وصنف حيران، لا يدري ولا يمكن له أن يتخيل ما وراء البابين، ولكن الجميع يمشي نحو البابين، فما هو الفرق في نظرك بين نفسية الصنفين؟

- امممم .. لعل الذي يعلم ما وراء الباب سيحس بطعم مشيه وسببه ... أما الآخرون فلا مذاق لخطواتهم، وستكون نفسياتهم مضطربة قلقة طوال الطريق ..

- هذا مثلنا ومثلكم ... فالإسلام قد بين لكم نهاية رحلة الدنيا، أما نحن فلا ندري لماذا نقطع هذه الرحلة أو نعيش في هذه الدائرة، وتحار عقولنا وقلوبنا في أن تجد تفسيراً لرحلة الحياة ... لذا نحاول أن نتلذذ بكل المتع التي نراها في الطريق المظلم، ولكن ينقصنا معرفة النهاية ..

- لكن المسيحية قد دلتكم على طريق النهاية ..

- عذراً لعلي أخطأت في التوضيح .. المعرفة شيء، والإيمان شيء آخر، الكثير منا يعرف النهاية لكن قلة هم الذين يؤمنون بها ويوقنون بما وراء الباب! وهذا الإيمان واليقين لا يعرفه إلا من ذا ق اللذة ...

- وكيف تتذوق اللذة؟

- بالنسبة لي فقد عشت في ظلام لسنوات طويلة، لذا حينما رأيت النور عرفت الفرق .. عرفت اللذة ..

شعرت بأن هذا الأوروبي قد ذاق شيئاً في الدين لم أذقه من قبل .. وأحس بحيرتي، فأكمل من تلقاء نفسه :

- منذ سبعة سنوات، كنت شاباً غضاَ في أول العشرينات من عمري، وذهبت إلى زيارة للقاهرة، وبالرغم من كل ما يدهش الأوروبي من أهرامات وجمال ومتاحف، إلا أنه أكثر ما سحرني هي تلك الزيارة لأحد المساجد التاريخية، وكان ذلك وقت صلاة العصر، ووقفت عند باب الجامع لأشاهد منظراً يبدو مألوفاً لديكم

شاهدت الناس تخرج من الصلاة، فسحرني منظر تلك الوجوه الناعمة، تعلوها مسحة الإيمان. وتشع ضياءً وراحة نفسية .. رأيت غير الوجوه التي أعرفها في حياتي ..

رأيتهم يبتسمون بطيبة ورقة لم أرها من قبل .. لم أتمالك نفسي فاقتربت من أحدهم أسأله بالإنجليزية إلا أنه لم يكن يتحدثها فلم يفهم ما بي، ولكنه حتما لمح التشوق والتلهف في عيني، فقلب في وجوه الناس حتى رأى أحدهم يتحدث الإنجليزية فناداه، وقلت له أريد أن أفعل مثلكم، أريد أن أصلي! فابتسم الرجل وطلب مني الحضور بعد ساعتين على توقيت صلاة المغرب، وأفهمني بفكرة مواقيت صلاة الجماعة، ووقفت منتظراً، فأخذني ذلك الرجل البسيط الفقير ودعاني إلى كوب من الشاي المصري الثقيل، وشرح لي بإنجليزيته المكسرة شيئاً عن الصلاة وفكرتها، وظللت أسأله وهو يجيب بصدر رحب، إلى أن علا صوت الأذان من تلك القبة القاهرية المزركشة
وشعرت بالأذان ينساب في شرياني ويجري في عصبي ودمي ..

وبالرغم من عدم فهمي لمعانيه .. إلا أني شعرت بأنه نداء خاص يأتيني من فوق الغيوم ومن وراء النجوم .. ثم قمت للوضوء مع الرجل .. وصليت الجماعة ولم أفهم منها سوى كلمة آمين!

- ثم أعلنت إسلامك؟

- لا .. لكن تسربلت روحي براحة داخلية لم أشعر بها من قبل ...

شعرت بأن الكون له خالق ورازق .. وأني اتصلت به في تلك اللحظات ..

شعرت بأني معه في تلك السجيدات والركيعات ..

شعرت لأول مرة أني قريب منه .. وأني أستطيع أن أطلب منه ما أريد ..

ورحلت عن مصر، ولكن تلك اللحيظات لم تغب عن روحي للحظة، وظلت تراودني فكرة الصلاة على الطريقة الإسلامية بني الفينة والأخرى ..

- ثم ماذا؟

- بعد عدة سنوات أرسلتني الشركة التي أعمل فيها للعمل في قرية صغيرة في ألمانيا لعدة سنوات، في القرية رأيت منظراً غريباً كان سبباً في إسلامي!

- منظر غريب في ألمانيا! مثل ماذا؟

- رأيت مسجدا شفافاً!

- مسجد شفاف؟

- نعم، فحينما أراد بعض المسلمين المهاجرين في القرية بناء المسجد، سرت موجة من الاعتراضات بين أهالي القرية، فقد توضع في المسجد أسلحة خفية، أو قد تدار فيه خلايا إرهابية ... وغير ذلك من الكلام الفارغ الموجه للمسلمين!
وكان من بين المسلمين في القرية مهندس معماري، فاقترح عليهم بناء مسجد زجاجي شفاف، يرى منه أهل القرية كل ما يدار في المسجد ..

وفعلاً حينما مررت بذلك المسجد الشفاف ورأيت المسلمين مصطفين لصلاة المغرب، تقافزت كريات دمي شوقاً إلى ذلك الشعور الذي زرع فيّ من سنين يوم صليت في القاهرة ..

أوقفت سيارتي وتوضأت وصليت معهم .. وخطوت خارج المسجد سابحاً في تلك اللذة التي تغمرني ...

- ثم أعلنت إسلامك؟

ابتسم وهو يترقب استعجالي فقال بصوت حنون :

- أثناء خروجي من المسجد لمحت ورقة مكتوب عليها أوقات الصلاة، واستقر في ذهني وقت الفجر، فلما غشاني الليل لم أنم وأنا أتفكر في تلك اللذة التي لم أشعر بها من قبل، وظللت أسمع تلك الهواتف في داخلي تدعوني إلى الله، ولم تنقطع تلك الهواتف حتى رأيت الساعة وقد حان وقت صلاة الفجر، فخرجت من فوري إلى المسجد
.. توضأت .. صليت .. وشعرت بقربي من خالقي .. أحسست بنور يشع في قلبي ويسبح في دمي .. وأثناء سجودي بكيت بنشيج .. ودون أن أعرف سبباً لبكائي .. لكنه كان بكاءً ممتعاً مريحاً ..

وبعد الصلاة أقبل المصلون إليّ .. فأخبرتهم بأني غير مسلم .. فقام الشيخ ومسح على قلبي وقرأ سور طه .. فعدت إلى البكاء .. وبكى من حولي ..

وكانت الحياة علمتني أن البكاء ممنوع على الرجل .. ولكن الإسلام علمني بأن البكاء قمة الرجولة!! فهذا عمر بن الخطاب الشديد القوي .. كان يبكي! وهذا هارون الرشيد الذي ملك الأرض .. كان يبكي!

فأعلنت إسلامي وسط تكبير الرجال من حولي!

أحسست بلمح عيني يتساقط أنا الآخر، فسكت من هول قصته وأنا أنظر بهاء الكعبة، وأسأل نفسي : هل بكيت مرةً من لذة طاعة أو ذل دعاء؟ لمَ لم أبكي في حياتي؟

سكت الأوروبي لوهلة، ثم أردف :

- ومنذ أسلمت أحسست بروعة الشعور بالطاعة، والاقتراب من مالك الملك، أحسست بأن تلك القوة الرهيبة التي صنعت هذا الكون بمجراته ونجومه وإنسانه، قد فتحت بابها لي، وأذن لي بالدخول إلى بلاطه في أي وقت أشاء .. وكان شعوراً رهيباً أن يسمح لإنسان مثلي أن يدخل إلى بلاط ملك الملوك متى ما احتاج أن يتخفف من عبء الحياة وأثقالها دون وسيط أو حاجب! ففي الإسلام هناك ارتباط مع الله في كل شيء ... فهناك دعاء للاستيقاظ وذكر للنوم والخروج من المنزل وركوب السيارة ، حتى العطسة لها ذكر خاص!

- كلام جميل .. كأني لأول مرة استشعر هذه الحقائق ..

- هذه مشكلتكم .. ولدتم مع هذه الحقائق! فلم تتدبروا في أسرارها .. ولو تدبرت واستشعرت معنى كل دعاء من هذه الأدعية لما بلغت عمقه وسره.

- مممممم .. إذاً هكذا تسير في الدائرة ... ولكن تعيش مستمتعاً بها.

- نعم .. لو تدبرت أسرار الأدعية وغصت في معاني الآيات .. وأقمت علاقة سرية خاصة بالله .. فستعيش في الدائرة مع الناس ظاهرياً .. ولكنك في الحقيقة تعيش مع الله ..


ومنذ ذلك اليوم أعيش في هذه الدائرة .. آكل .. أشرب .. أضحك .. وأخرج .. ولكن لي علاقة خاصة مع الله، في صلاتي وليلي وفجري تجعلني سعيداً راضياً .. متشوقاً إلى لقاءه

.. إنها الحياة مع لذة الطاعة ..
جربها

لقراءة المزيد

1

عمل انساني لا يطيقه الا من وهبه الله قوة الايمان وحب


عمل انساني لا يطيقه الا من وهبه الله قوة الايمان وحب

الخير وزرعه في مواطنه

كانت هناك امرأة كبيرة تعيش في بيت ابنها المتزوج

وكانت زوجته صالحه خلوقه

على قدر عالي من حسن التعامل مع ام زوجها

كانت تحترمها وتخدمها بكل اخلاص وتفاني

لم تنتظر كلمة شكر من زوجها مقابل هذا التعامل مع ام زوجها

لانها تعتبرها اما لها

تعبت ام زوجها وتردت حالها

الى ان صارت لا تدرك ولا تفهم فقد اصبحت في ارذل العمر

تذهب ولا تدري اين تذهب كانت زوجة ابنها كثيرا ما تبحث عنها فتجدها اما عند الجيران او في وسط الشارع

فما كان منها الا ان تقفل الابواب خوفا عليها من الضياع

فكانت لا تنام حتى تربط يديها بيد ام زوجها لتشعر بها ان هي ارادت حاجة او استيقظت

حتى اصبحت هي من تنظف لها ملابسها كالاطفال

وهي تلاحقها وتنظف ما اتسخ من الارض ثم تبدل لها ملابسها وتضعها على اطيب الفرش لترتاح

في ذات يوم اقترح عليها زوجها ان يضع في غرفة امه

رمل نظيف بحيث انهم يغيرونه لها بين فترة واخرى

لكي تمنع اتساخ الفرش والارضيات فيخفف من عمل الزوجه

فما كان من زوجته الا ان عارضة هذا الاقتراح وبشده

فقالت تمشي كيفما تشاء وتنام على اطيب الفرش وأنا مسؤلة عن تنظيفها وتنظيف ما اتسخ من الارضيات

فكانت تطعمها بيديها وتمشط لها شعرها

وتعتني بها ,

اقترح زوجها مرة اخرى ان يستقدم خادمة تعتني بأمه

بدل من زوجته حتى تتفرغ زوجته للراحه والخروج بإطمئنان

فرفضة الزوجه مرة اخرى

وبقيت على هذة الحال قرابة 15 سنه

وهي لا تخرج من منزلها من اجل ملازمة ام زوجها

التي لا تشعر بمن حولها

وتتصرف كما الاطفال

توفيت ام الزوج

بكت عليها زوجة ابنها وحزنت لها حزنا شديدا لانها كانت تعتبرها كامها

وأحبتها من قلبها

في هذة الاثناء اشترى زوجها منزل جديد

ورحلوا اليه ,

وفي يوم من الايام بينما كانت هذة الزوجة نائمة رأت ام زوجها

تتحدث معها وتخبرها عن حالها وقالت لها انها وضعة في المكان الفلاني خلف الكونديشن الصحراوي

اكياس ملفوفة داخل بعضها البعض

وفي داخلها وضعت فلوس كانت هذة الام تجمعها

هناك ,,,, اخرجيها فهي لك

وترى يابنتي هذا مهو قدرك , ,, انما قدرك عند الله شيئ عظيم

بعد ان استيقظت هذة الزوجه

اخبرت زوجها بما رأته وانه يجب عليها

ان تذهب الى المنزل القديم لتبحث عن ما خبأته ام زوجها هناك

رفض زوجها

الا ان زوجت ابنها اصرت

عندما رأها متمسكة برايها قرر هو الذهاب الى حيث المنزل القديم , فلما ذهب هو وابنه

وطرقوا الباب على المستأجر

استأذنوا منهم ان هناك اوراق نسوها في المكان

الفلاني ويجب عليهم اخذها

دخلو المنزل وذهبوا الى حيث المكيف ليروا هنا وهناك لم يجدو شيئ .

عادو الى منزلهم

واخبر الزوج زوجته انه لم يجد شيئ

لم يكن منها الا ان

سكتت ومضت على ما هي علية من حال

عادت اليها ام زوجها في المنام

واخبرتها ان ابنها وابيه لم يعرفوا كيف يخرجوا الاكياس الموجوده

ويجب عليها هي ان تذهب وكررت قائلة لها : ترى هذا مهب قدرك يابنيتي

قدرك عند الله عظيم .

اصرت الزوجه ان تذهب هي وابنها الى المنزل القديم لاخراج ما خلف المكيف

فدخلت ونظرت الى المكيف وتذكرت كيف ان ام زوجها تصف لها المكان بدقة

اخبرت ابنها انه يجب اخراج المكيف من مكانه

حتى يجدوا ما كان خلفه

بعد ان تم تحريك المكيف من مكانه

تفاجئ من يحمل المكيف بخروج كرة كبيرة ملفوفه

خافوا وبعدوا عنها لانهم حسبوا انها شيئ من السحر

اخذت الزوجه الكرة ومضت الى منزلها

فحاولت ان تفتحها فوجدتها كيس من خلف كيس وكياس كثيرة ملفوفه مع بعضها

وفي نهايتها وجدت مبلغ مالي كبير قد وضع بطريقة

غير مرتبه ,

اخرجت هذة الزوجه المال ووضعته في مسجد

واحتسبت اجره لام زوجها

ولوالديها

لا اله الا الله ما أعظم هذا العمل ومن يطيقه

من النساء الا القله القليلة

لقراءة المزيد