قصص تستحق القراءة: مايو 2012

الثلاثاء، 29 مايو 2012

0

لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .!!



  كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره،
يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛
ولكنه أقدم على فكرة غريبة وجديدة لهذا الاختبار.

فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها،
ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛
فقد قال لطلبته :

إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان،
يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.
النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم
أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.

النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون
أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة
خاصة ، أو مذاكرة مكثّفة


النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم
محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة،
أو حتى العادية نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.

وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه،
والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة
راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة ،
وتباينت الاختيارات.

- عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
- وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
- وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.

وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب أسألك :
تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل ؟

وبدأوا حل الاختبار ؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم،
فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة،
شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها !

أما الطلاب العاديين ؛
فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها،
وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛
فربما نجحوا في حلها هي الأخرى

أما الصدمة الحقيقية ؛
فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛
فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.

وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم،
وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار،
جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم
بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن .

دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛
فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث
أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله ؟ !

واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب
على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني
أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها

ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين،
ولم يطُل عجبهم؛
فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت
إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقع.


أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار
- فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة،
ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.
- أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا
الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من
غيرها درجة الامتياز،
وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة،

أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة
وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف

وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً،
وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة،
راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.

وأكّد هذا المدرس هذا المقصد،
عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛
ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛

فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛
فاستحق العلامات النهائية.

ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛
فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.

أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت
نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة،
ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛
فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛
فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.

وهكذا هي اختبارات الحياة
فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً،
من هذا الاختبار العجيب،

عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها،
وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح

وأن الآخرين - سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل
أو حتى أصدقاء ومعارف
لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .

فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛
فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
خوف أو اهتزاز للثقة.

فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،
أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟

لقراءة المزيد

الأحد، 27 مايو 2012

0

ربنا على الظالم



 يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته وعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك أو أي وزير من وزرائه يظلمون أحدا منهم، فإذا ظُلم أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عن أخيهم

أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل.. وكيف له أن يحكم هذا البلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية فأشار عليه باتباع سياسة يسميها سياسة البيض المسروق
ما تلك السياسة؟

------------®--------------

نادى في الناس أن الملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع.. فقام الناس بجمع البيض والذهاب به إلى قصر الحاكم..

وبعد يومين نادى المنادي أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض.. فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه…

وهنا وقف الوزير والملك وحاشيتهم وهم يتابعون الناس أثناء أخذ البيض.. ترى ما الذي وجدوه؟

وجدوا كل واحد تمتد يده ليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها
هنا وقف الوزير ليعلن للملك أنه الآن فقط يستطيع أن يفعل بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما، ونظر كل منهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا

------------®--------------

لا عجب في ذلك فقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه حرام ومشربه حرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له

من هنا لجأت بعض الحكومات لانتهاج نفس السياسة، تجويع الناس ليقوموا باللجوء إلى المال الحرام ولو في أبسط صوره، وجعلها طبقات فينشأ الحقد والحسد بين الناس وهو ما يجعلهم يستطيعون حكم شعوبهم

وعندما مر الزمن وقامت فئة واعية تبصر ما فعله الملك بشعبه أخذوا يثورون ويطالبون بحق الشعب في الحياة الطيبة، فلجأ الملك للوزير الذي أشار عليه بسياسة جدول الضرب
فما هذه السياسة؟

------------®--------------

أن يستخدم الملك العمليات الحسابية: الجمع والطرح والضرب والقسمة.. في تعامله مع هذه الفئة التي تطالب بحقوقها وحقوق الوطن…كيف؟

أولا يبدأ بعملية الجمع.. فيجمع ما استطاع منهم حوله بأن يتقلدوا المناصب ويأخذوا الأموال والأوسمة فينسوا القضية بعد أن يكسر الملك عيونهم بفضله عليهم

أما الفئة التي تظل على موقفها وبالضرورة هم قلة فيلجأ الملك للطرح.. فيطرحهم أرضا بتلفيق القضايا واستخدام نقطة الضعف في كل واحد منهم وبذلك يتواروا عن الأنظار إما خجلا أو خلف غياهب السجون، شرط أن تكون كل القضايا بعيدة عن خلافهم مع الملك.. أي يكون التدبير محكما ونظيفا

أما من تبقى وهم قلة القلة فإذا خرجوا يهتفون وينددون فالرأي أن يلجأ للعلامة الثالثة من العلامات الحسابية وهي الضرب.. فضربُهم وسحلُهم والتنكيلُ بهم في الطرقات سوف يخيف الباقين من تكرارها

------------®--------------

هنا تساءل الملك: ترى ما الذي سيكون عليه حال الشعب؟ فضحك الوزير قائلا يا سيدي لم يتبقَ للشعب في معادلتنا سوى علامة واحدة هي القسمة

قال الملك وماذا تعني؟ فأجاب الوزير أعنى أنه لن يكون أمامهم سوى أن يخضعوا ويفلسفوا عجزهم بقولهم: قسمتنا كده؟ ربنا على الظالم؟ يعني على جلالتك!! وده أمر مؤجل ليوم القيامة

وهنا ضحك الملك وضحك الوزير ومازالت أصداء ضحكاتهم تملأ الآفاق حين يقف أي شعب مكتوف الأيدي بعد أن كبله الخوف وطحنه البحث عن لقمة العيش وهو يهمس قائلا: قسمتنا كده.. ربنا على الظالم

لقراءة المزيد

الجمعة، 25 مايو 2012

0

القلوب أحيانا تبصر أحسن مما تبصر العيون



  كان يذهب صباح كل يوم إلى الكلية فيراها مطلة من النافذة ،

ويعود من الكلية بعد ...الظهر فيجدها ما تزال في النافذة ، وخفق قلبه.

لم تقل له أى كلمة ، لم تشر له أي إشارة ،

وإنما كانت ابتسامتها تتكلم وتتحدث وتغنى عن أي شئ.

وأحس أنها تنتظره هو وحده ، وتبتسم له وحده ،

دون عشرات... الألوف من الناس الذين يمرون في هذا الشارع.

وكان في بعض الأحيان يتعمد التأخير فيجدها في انتظاره ،

وكان أحيانا يقدم الموعد فيجدها في انتظاره تبتسم له

كانت فتاة شقراء ، دقيقة التقاطيع ، جميلة الملامح ،

أحس أنها أجمل فتاة في العالم ،

وأن ابتسامتها أحلى ابتسامة في الدنيا ،

وكان انتظارها الدائم له يفعل في نفسه فعل السحر ،

لأول مرة في حياته يجد أحدا يهتم به ويبتسم له ،

تقدم في دراسته من أجلها ،

كان يشير إليها فتبتسم ، ألقى إليها رسالة فابتسمت ،

ونال بكالوريوس الهندسة ، وسافر في بعثة إلى أمريكا ، وعاد بعدها ،

مر من تحت نافذتها فوجدها ما زالت مبتسمة ،

لم تغضب لغيابه الطويل لحصوله على الدكتوراه ،

أكيد ستتفهم الوضع ما دامت ستعرف أنه فعل كل هذا من أجلها....

وذهب لخطبتها من أبيها..

هز الأب رأسه وقال : هل تعرفك؟؟

نعم.. إنها تعرفنى منذ ثمانى سنوات ، تعرفنى كل يوم ،

وتبتسم لى كل يوم......

قال الأب والدموع تنهمر من عينيه :

ولكنها عمياء يا بنى ، لم ترى عيناها النور منذ ولادتها...

وإذا بالدكتور المهندس الشاب يقول : إنه مصر على أن يتزوج بها وهى عمياء!!!!!

ودهش الأب ، وقال المهندس :

إننى مدين لهذه الابتسامة بكل ما وصلت إليه في حياتى

والمرأة التي تصمد لهذا العجز وتبتسم للدنيا

برغم حرمانها من أن ترى جمالها هى امرأة رائعة...

وتزوج المهندس من الفتاة العمياء ،

ومشت معه في طريق الحياة ، ووقفت بجانبه في الشدائد ،

وما زالت عيناها العمياوان أجمل عينين رآهما في حياته

حقا : القلوب أحيانا تبصر أحسن مما تبصر العيون .

لقراءة المزيد

الخميس، 24 مايو 2012

0

.. بائع الثياب ..



  في بلد بعيد، غريب عن الدنيا. كان هناك بائع من نوع خاص. جيرانه كانوا يدعونه بائع الثياب. كان بائع الثياب يملك محلاً إلى جانب بائع الحياة، وإن كان بائع الحياة يبيع أعماراً فبائع الثياب كان يبيع أثواباً للمشاعر.

تريد أن تشعر بالحزن، بائع الثياب يصنع لك ثوباً للتعاسة. تعاسة سوداء، رمادية، عميقة، خفيفة... كان لديه دوماً ثوب يناسب عمق المشاعر التي تريدها.

أثواب الحب الوردي، القرمزي، الجارف، العارم وأثواب الفرح والبهجة. كان لديه حتى أثواب لليأس...

في أحد الأيام جاءه رجل وطلب منه لقاء خاصاً على انفراد. دخل الرجل مع بائع الثياب إلى الغرفة الخلفية. ثم قال له الرجل بحذر، أريد ثوباً يبعد عني الحب... اندهش بائع الثياب، لأنه لم يخطر على باله هكذا سؤال وكل أثواب محله لا تفي بالغرض. صمت برهة ثم قال، لا بأس سأصنعه لك ثم أناديك حين يصبح جاهزاً

بعد أيام نادى البائع الرجل لقياس الثوب. كان ثوباً جميلاً من الخارج يجذب النظر بسرعة. ألوانه زاهية لكنها مخادعة. تارة يبدو براقاً جميلاً وأخرى يتحول إلى سواد عميق كظلام الكون.

ارتدى الرجل الثوب وهو مزهو بجماله. ثم قال له البائع، هذا الثوب سوف يبعد عنك كل محب إلى آخر الزمان. ارتديه فهو لك، لكن لي عندك طلب واحد. لا تسمح لأحد بنسخه لأنه إذا انتشر يمكن أن يصبح قاتلاً.

وافق الرجل، وهم بالخروج من المحل. ثم التفت سائلاً البائع، لكن لم تقل لي ما اسم هذا الثوب؟ رد البائع، معك حق، لقد نسيت أن أقول لك. هذا الثوب يدعى ثوب الغيرة. ما إن تلبسه حتى تبدأ باتهام من يحبك أنه لا يحبك، واختلاق القصص من مخيلتك لترضي سواد الثوب العميق. هذا الثوب سوف ينسيك اللحظات الجميلة التي قضيتها مع من تحب ليحل محلها لحظات الشك والاتهام. حب التملك بدل من حب التشارك.

ابتسم الرجل ثم خرج مزهواً بثوبه. مرت السنين والرجل يرتدي ثوبه. فقد كل صديق وكل حبيب، فقد الأهل والناس. لم يبقى حوله أحد. وكان يقول دائماً كم أعشق هذا الثوب، إنه يتجاوز بمراحل ما كنت أحلم به. لكن كرهه للأخرين دفعه لنسخ الثوب وتوزيعه على الناس مجاناً. وهكذا حنث بوعده للبائع ومنذ ذلك الحين ونحن نسمع أخباراً من قبيل "قتلها لأنه يحبها بجنون"، "ذبحها ثأراً منها بعد أن كان يعشقها"، "دمره بعد أن كان صديق عمره".

بائع الثياب، أغلق محله منذ ذلك الحين لأنه لم يغفر لنفسه فعلته الحمقاء. ومازالت ثياب التسامح والحب التي صنعها تقاوم ثوب الغيرة لكن لا أحد يعرف من سينتصر...

لقراءة المزيد

0

الواعظ و الذئب


  جاء واعظ رائع لقرية بعيدة....أثر بكل أهلها

اختفت الجريمة...

اختفت الخلافات...

عمله أبهر أهلها بشكل كبير ، فاجتمعوا وذهبوا إليه طالبين منه أن يحاول
إقناع الذئب بالتوقف عن هجماته ضد غنمهم لعله أقنعه....

أخذت الواعظ بعض لمسات الغرور...

فاتجه للغابة التي يهجم منها الذئب...

فصرخ : أيها الذئب..تعال!... جئتك محاوراً لا مقاتلاً!

خرج له الذئب وقال له : ماذا تريد؟

فبدأ الواعظ بالكلام.... إن القتل حرام.. والغدر من صفات اللئام ... ولن
يرحمك أهل القرية لو أمسكوا بك .. فحاول النجاة بنفسك...

حزن الذئب للكلام المؤلم من الواعظ المبدع...

لكنه قال : أسرع لو سمحت .. فإني أرى قطيع غنم قد تركه الراعي!

صدم الواعظ بردة فعل الذئب...

عاد الواعظ لبيته يائساً... محبطاً من فشله غير المعتاد!

في الليل سمع بابه يطرق...

اقترب من الباب وقال من .. فأجابه : أنا الذئب

فتح له وأدخله..

فكان الدم واضحاً عليه ...

فقال له الواعظ : تأتيني وأنت قاتل!

قال الذئب : جئت لك كي تعظني من جديد فكلامك جميل!

الواعظ أجاب غاضباً : لكنك قتلت بعد العظة الأولى!

الذئب : أحب كلامك وأصدقه ...ولكنني لو أطعتك مت جوعاً!

فهم الواعظ كلام الذئب.. فخطب بأهل القرية في اليوم التالي " أنني لا أعظ
إلا البشر!"

عرف الواعظ أن عليه أن يخاطب الناس بالأمور الطبيعية ، فهو لا يستطيع تغيير طبائع الأمور... فالحديد يبقى حديد ولو حاول معه ... عرف أن مفتاح
الاستجابة هو طلب ما يمكن إطاعته!

لقراءة المزيد

0

الخياط والحفيد


  أراد خياط أن يعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة.

وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه الثمين

وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر

كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا.

وما إن انتهى من قص القماش

حتى أخذ ذلك المقص الثمين

ورماه على الأرض عند قدميه!

والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده,

ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع

ليصنع منها ثوبا رائعا

وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته.

في هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكبح فضوله وتعجبه

من سلوك جده

فسأله: لماذا يا جدي رميت مقصك الثمين

على الأرض بين قدميك

بينمااحتفظت بالإبرة زهيدة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك؟!

فأجابه الجد:

يا بني إن المقص هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة

تلك وفرقها وجعل منها قطعا صغيرة

بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع لتصبح ثوبا جميلا.

فينبغي عليك ألا تعلي قدر من يحاول أن يفرق ويفكك ترابطنا

وتآخينا مهما بدت مكانته العالية وعلى النقيض تماما كن مع من يحاول لمّ الشمل وجمعه بالترابط والتآخي .

لقراءة المزيد

الاثنين، 21 مايو 2012

0

سر الروب الأسود



في عام 1791 وبالتحديد في فرنسا
كان أحد القضاة الفرنسيين جالسا في شرفة منزله يستنشق الهواء وبالصدفة شاهد مشاجرة بين شخصين انتهت بقتل أحدهما وهرب الشخص القاتل ...

... فأسرع أحد الأشخاص إلى مكان الجريمه وأخذ القتيل وذهب به إلى المستشفى لإسعافه ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيره ومات ..
فاتهمت الشرطة الشخص المنقذ وكان بريئا من هذه التهمة
وللأسف فقد كان القاضي هو الذي سيحكم في القضية

وحيث أن القانون الفرنسي لا يعترف إلا بالدلائل والقرائن . فقد حكم القاضي على الشخص البرئ بالإعدام .

على الرغم أن القاضي نفسه هو شاهد على الجريمة التي وقعت أمام منزله وبمرور الأيام ظل القاضي يؤنب نفسه المعذبة بهذا الخطأ الفادح

ولكي يرتاح من عذاب الضمير . إعترف أمام الرأي العام بأنه أخطأ في هذه القضية وحكم على شخص برئ بالإعدام
فثار الرأي العام ضده واتهمه بأنه ليس عنده أمانة ولا ضمير

وذات يوم أثناء النظر في إحدى القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمة
فوجد المحامي الذي وقف أمامه لكي يترافع في القضية مرتديا روب أسود
فسأله القاضي : لماذا ترتدي هذا الروب الأسود؟

فقال له المحامي :

لكي أذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على شخص برئ بالإعدام
ومنذ تلك الواقعة وأصبح الروب الأسود هو الزي الرسمي في مهنة المحاماه ومن فرنسا إنتقل إلى سائر الدول

إذا وضعتك الظروف في موقف الحكم فاحرص على إظهار الحقيقة مهما كان
فهي أمانة لاتظلم ....

لقراءة المزيد

السبت، 19 مايو 2012

1

دع البحيرة حتى تسكن ..~



كانت هناك فتاة، اعتادت الخروج إلى بحيرة صغيرة جداَ،

وتتأمل انعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدة سكونه

وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها، وبينما هي تتأمل وتصفف شعرها على مياه البحيرة،

أخذ أخوها حجراََ وألقاه في البحيرة، ف تموّج ماؤها واضطربت صوره الفتاة.

ف غضبت بشدة وبدأت تحاول جاهدة ان توقف تموّج مياه البحيرة،

وظلت تتحرك هنا وهنا لتوقف تموجات الماء ولم تستطع.

ومر شيخ كبير عليها ورأى حالها فسألها

ما المشكلة؟، فحكت له القصه، فقال لها:

سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء ولكنه صعب جداََ،

فقالت: سأفعله مهما كلفني الثمن، فقال لها:

( دعي البحيرة حتى تهدأ )

~ الخلاصة ~

هناك بعض الأمور والمشاكل

التي عندما نحاول حلها، نزيدها سوءاََ

حتى ولو كانت نوايانا سليمة.

لذلك علينا ان نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلًها. وقل لنفسك:

( دع البحيرة حتى تسكن )


مقتبس من كتاب: ( الأسلوب الأقوى والألطف في التغيير‏​‏)

لقراءة المزيد

الثلاثاء، 15 مايو 2012

0

صانعة الخبز



يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع
وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه.

وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف
وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..

كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك،
والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه،
وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”

في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ،
لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”..
قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار،
ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما،
في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!!
كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا،
على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه،
وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!!
وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”

بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!

لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”

..

المغزى من القصة:

افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام
وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في الاخرة سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم
لقراءة المزيد