قصص تستحق القراءة

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

1

بر الابناء ....

كثيرة هي المواعظ التي تتحدث عن بر الوالدين ، و كثيرة هي الدروس التي تحكي عن عقوق الأبناء لوالديهم ، و لكن .. أما من موعظة تحكي عن بر الأبناء ، و عن عقوق الوالدين لأبنائهم ؟! . ربما تستغربون الأمر ، فما اعتاد الأب و الأم أن يقال لهما إنكما عققتمـــا ابنكما قبل أن يعقكمـــــــا ، و أنكما تستحقان أن تعاقبا قبل أن يعاقــب ابنكـما !! .
أيها الأب ، أنت راعٍ و مسئول عن رعيتك ، و أنت أيتها الأم راعيةٌ و مسئــولة عن رعيتـــك ، و أولادكما أمانة ستُسألان عنها يوم القيامة ، أحفظتماها أم ضيعتماها . فالولد ليس ملكاً لكما ، ليس جزءاً من متاع البيت تتصرفان فيه كما تشاءان ، و إنمـا هــو هبــة مــن الله و وديعة استودعكماها ، فهلا اتقيتما الله فيها ؟؟ ، هلا شكرتما الله على هذه النعمة و أحسنتما التصرف بها ؟ فبالشكر تدوم النعم ، و شكر الله على نعمة الولد تكون بتربيته و تنشئته على الدين ، فطرة الله التي فطر الناس عليها .
(( جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يشكو إليه عقوق ابنه ، فأحضر عمر الولد ، و أنبه على عقوقه لأبيه ، و نسيانه لحقوقه ، فقال الولد : يا أمير المؤمنين ، أليس للولد حقوقٌ على أبيه ؟ قال : بلى ، قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر : أن ينتقي أمَّه ، و يحسن اسمَـه ، و يعلمه الكتاب ـ إي القرآن - . قال الولد : يا أمير المؤمنين ، إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أمّا أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي ، و قد سماني جُعَلاً ـ أي خنفساء - ، و لم يعلمني من الكتاب حرفاً واحــداً . فالتفت عمر إلى الرجل و قال له : جئت إلي تشكو عقوق ابنك و قد عققته قبل أن يعقـــك ، و أسأت إليه قبل أن يسيء إليك ؟!! )).
ومما يذكر في كتب السِّيَر : (( أن معاوية ابن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ غضب على ابنه يزيد مرة ، فأرسل إلى الأحنف بن قيس ليسأله عن رأيه في البنين ، فقال : هم ثمارُ قلوبنا ، و عمادُ ظهورنا ، و نحن لهم أرضٌ ذليلة ، و سماءٌ ظليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، و إن غضبوا فأرضهم ، فإنهم يمنحوك ودَّهم ، و يحبونك جهدهم ، و لا تكن عليهم ثقيلاً فيملّوا حياتك ، و يتمنوا وفاتك )) .
و أخيراً ، فحتى يطيب العطاءُ لله ، فلابد من أن يطيب الغرس لله و بصدق ، و مَن أدَّب ابنَه صغيراً ، قرَّت عينُه كبيراً ، وكما يريد الآباءُ من أولادهم أن يبرّوهم ، فليكونوا هم على مستـوى ذلك الــبر .
#قصص_تستحق_القراءة
 https://www.facebook.com/razstories/


لقراءة المزيد

السبت، 28 ديسمبر 2013

0

سر العاشرة وعشر دقائق!



إذا كنت لم تلاحظ من قبل فأنا أدعوك إلى التركيز، فجميع إعلانات الساعات تحوي صوراً لساعات تشير عقاربها إلى الساعة العاشرة وعشر دقائق، وإن لم تصدق تناول أقرب مجلة أو جريدة وتأكد بنفسك!.

أما عن «السر» في هذا ذلك فهو إحدى القواعد غير المعلنة في عالم الدعاية والإعلان، وإذا أردت أن تعرف أكثر فاقرأ رأي "كامل بركات "مسؤول القسم الإبداعي في وكالة «ميماك أوغلفي» في المملكة العربية السعودية الذي يقول :"إن الهدف من كل إعلان تجاري، هو تأسيس علاقة حميمة مع المستهلك، ومخاطبة إحساسه ومشاعره بعدة طرق وأهمها طرق نفسية فلذلك، معظم الإعلانات التجارية للساعات تكون عقاربها في وضعية العاشرة وعشر دقائق.

علامة النجاح ويشرح ذلك بقوله «السبب في ذلك أن وضعية العقارب في هذه الحالة تشير إلى الإنجاز والنصر بتشبيهها بيدين مرفوعتين، وثمة أمر آخر فهي الوضعية الوحيدة التي يتحقق فيها التوازن من ناحية جهة العقارب والأرقام التي تشير إليها، فعلى سبيل المثال الساعة التاسعة والربع تكون فيها العقارب متوازنة من ناحية الشكل ولكنها ليست متوازنة من ناحية الأرقام التي يشير إليها كل من العقربين، حيث عقرب الساعات يشير إلى الرقم 9 وعقرب الدقائق يشير إلى 15 دقيقة.

ويضيف «لأن عقرب الساعات أقصر قليلاً من عقرب الدقائق، ففي هذه الوضعية تتشكل علامة الصح والتي تعبر عن النجاح أيضاً»، «كل هذه الأمور وغيرها تؤثر تأثيراً إيجابياً على المستهلك، والتي تخاطب إحساسه بشكل غير مباشر، فالمستهلك يشعر بعلاقة حميمة مع المنتج بدون أن يعرف ما هو السر في ذلك».

إلا أن استخدام وضعية معينة للعقارب في الإعلانات التجارية للساعات يتراوح من الحين للآخر بين الساعات العاشرة والثماني دقائق، والعاشرة وعشر دقائق، والعاشرة والاثنتي عشرة دقيقة بحسب موسوعة «ويكيبيديا» الإلكترونية.

الموضوع نفساني بغض النظر عن الإختلاف البسيط في عقرب الدقائق يظل الغرض منها واحدا، وهو الحفاظ على هذا الوضع، ولذلك أسباب عديدة أهمها أسباب نفسية ومن أهم هذه الأسباب أن وضعية العقارب في هذه الحالة تشكل علامة «الصح»، بالإضافة إلى أنها تشكل ابتسامة، فذلك يطفي على الإعلان إحساس النجاح والمودة، فيكون وقعها على مشاهد الإعلان ايجابياً ولطيفاً.


وشرح آخر، أن وضعية العقارب عندما تكون الساعة العاشرة وثماني دقائق، تريح النظر، حيث تكون زاوية عقرب الدقائق وهو يشير إلى الرقم ثمانية 48 درجة عمودياً، بينما تكون زاوية عقرب الساعات 56 درجة. وهذه الدرجات مع أطوال العقارب تشكل توازنا يريح النظر.

ومن الأسباب النفسية الأخرى، أن العقارب في هذا الوضع ترسم مستطيلا، طوله الخط الواصل برأسي العقربين، وعرضه الخط العامودي بين أي من الرأسين مع النقطة المقابلة لها في النصف السفلي من الساعة، وهذا المستطيل بأبعاده ونسبتها أقرب إلى ما يسمى «المستطيل الذهبي» ويسمى أيضاً في الرياضيات العربية بـ «المستطيل السحري»، وسمي بذلك لأنه بشكله وبأبعاده هذه يريح عين الناظر إليه.

بين الماركة والشعار بالإضافة إلى كل هذه الأسباب، فإن وضعية العقارب هذه تكون مؤشرا تحصر بينها ماركة وشعار الشركة المصنعة للساعة، والتي تكون غالباً تحت الرقم 12 وهناك بعض المقولات والتي لم تثبت صحتها، وهي أنه هو الوقت الذي توفي فيه أحد مخترعي ساعات اليد بحسب موسوعة «ويكيبيديا» الإلكترونية.

وهكذا تبقى العاشرة وعشرة هي الثابت الأكثر شيوعا في عالم الإعلان.
لقراءة المزيد

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

0

الخبز المحروق


 الخبز المحروق





بعد يوم طويل وصعب من العمل ، وضعت أمي الطعام أمام أبي على الطاولة 
وبجانبه خبزاً محمصاً لكن الخبز كان محروق تماما، أتذكر أنني أرتقبتُ طويلاً كي يلحظ أبي ذلك .. 
ولاأشك علىٰ الأطلاق أنه لاحظه إلا أنه مد يده إلىٰ قطعة الخبز وأبتسم لوالدتي 
وسألني كيف كان يومي في المدرسه لا أتذكرُ بماذا أجبته، لكنني أتذكر أني رأيتهُ 
يدهنُ قِطعة الخبز بالزبدة والمربىٰ ويأكلها كلها ، عندما نهضتُ عن طاولة الطعام تلك الليلة ،
أتذكر أني سمعتُ أمي تعتذر لأبي عن حرقها للخبز وهي تحمصهُ، 
ولن أنسى رد أبي علىٰ أعتذار أمي  : حبيبتي .. لا تكترثي بذلك❕.. 
أنا أحب أحياناً أن آكل الخبز محمصاً زيادة عن اللزوم وأن يكون به طعم الإحتراق.

في وقت لاحق تلك الليلة عندما ذهبتُ لأقبل والدي قُبلة تصبح على خير، 

سألته إن كان حقاً يحب أن يتناول الخبز أحياناً محمصاً إلى درجة الأحتراق ؟؟؟؟

فضمني إلى صدره وقال لي هذه الكلمات التي تبعث على التأمل:
يابنتي .. أمك اليوم كان لديها عمل شاق وقد أصابها التعب والأرهاق في يومها.. 

شئ آخر .. إن قطعاً من الخبز المحمص زيادة عن اللزوم أو حتى محترقه.. لن تضر أو تؤذي أحداً، 
الحياة مليئة بالأشياء الناقصة وليس هناك شخص كامل لاعيب فيه. علينا أن نتعلم كيف نقبل النقصان في الأمور 
وأن نتقبل عيوب الآخرين وهذا من أهم الأمور في بناء العلاقات وجعلها قوية مستديمه، 
خبزُ محمصُ محروقُ قليلاً لايجب أن يكسر قلباً😊💔
لقراءة المزيد

الجمعة، 15 فبراير 2013

0

لماذا --- غسلت يد أمي --- وبكيت ؟؟؟






أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى.
وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
...وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية
العامة وحتى التخرج من الجامعة ولم يخفق أبدا !
سال المدير هذا الشاب المتفوق : “هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟” أجاب الشاب “أبدا”
فسأله المدير “هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟” فأجاب الشاب :
“أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري
إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي”.
فسأله المدير:” وأين عملت أمك؟” فأجاب الشاب:
” أمي كانت تغسل الثياب للناس”
حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهما
فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
فسأله المدير :”هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟” أجاب الشاب :
” أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكر
وأقرأ المزيد من الكتب, بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !”
فقال له المدير:” لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا صباحا”
حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه
وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته
أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة
الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر, لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه, ومع ذلك سلمته يديها.
بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.

كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين,
كما أنه لاحظ فيهما بعض
الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !
كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب
أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم
ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.
وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله.
بعد انتهائه من غسل يدي والدته,
قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.
تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة
والدموع تملأ عينيه, فسأله المدير:
“هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟”
فأجاب الشاب: “لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها”
فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب:
” أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل,
فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.
ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به,
أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.
ثالثا: أدركت أهمية وقيمة العائلة.”
عندها قال المدير:
“هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه,
أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين
والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله… لقد تم توظيفك يا بني”
فيما بعد, قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه.
كل الموظفين عملوا بتفان كفريق, وحققت الشركة نجاحا باهرا.

لقراءة المزيد

الأحد، 3 يونيو 2012

0

كل شيء في يديك ..



  عاش في إحدى المدن حكيم يحيط به الكثير من التلاميذ، أصاب الحسد أحدهم
وأراد أن يحرجه أمام الناس الذين كانوا يقولون "هل هناك سؤال لا يستطيع ان
يجيب عليه الحكيم؟".


ذهب الحاسد إلى حقل مليء بالزهور، وأمسك بفراشة جميلة، وأخفاها بين كفيه،
ممسكا بها بلطف، وكانت فكرته أن يسأل الحكيم "هل هي ميتة أم على قيد الحياة؟".

فإذا قال الحكيم ميتة تركها لتطير، وإذا قال إنها على قيد الحياة ضغط عليها
لتموت...

وحينما جاء إلى الحكيم ساله : " قل لي هل الفراشة في يدي على قيد الحياة أم
ميتة؟".

فنظر إليه الحكيم وقال "كل شيء في يديك، فإذا ماتت فأنت قاتلها وإن لم تمت
فإنت من سيطلقها".

سكت الحاسد قليلاً!!

فأكمل الحكيم : "هذه هي أفعالنا تعتمد علينا لا على أراء الأشخاص".

فأطلق الحاسد الفراشة وتعلم من الحكيم درساً مهماً، ما يهم هو ما نفعله لا
رأي الأخرين فيه.

لقراءة المزيد

السبت، 2 يونيو 2012

0

السؤالان المحيران !!



اختبر محرر جريدة أمريكية القرّاء بسؤالين:

الأول :إذا كنت تعرف أماً لـثمانية أطفال، ثلاثة منهم صم، وإثنين عُمي، وواحد
متخلّف عقلياً وهي نفسها مصابة بالسفلس ، لكنها حبلى للمرة التاسعة فهل كنت
تنصحها بالإجهاض ؟

الثاني :يجري انتخاب زعيم عالمي من بين ثلاثة مرشحين فقط ، وصوتك هو الذي
سيرجّح ، فلمن منهم تصوّت ، علماً بأن بياناتهم كالآتي

المرشح الأول : مدمن كحول وتدخين يخالط سياسيين غير شرفاء ، ويستشر منجما

المرشح الثاني : ينام إلى الظهر ، ومدمن كحول ، تعاطى الأفيون في المدرسة ،
وفصل من العمل مرتين

المرشح الثالث : نباتي ، وبطل حرب حائز على أرفع الأوسمة، لايدخن، ولايشرب
الكحول إلا القليل من الجعة بالمناسبات ، ولم يخن زوجته قط!

*في العدد التالي كتب المحرر :*
القارئ العزيز
المرشح الأول : فرانكلين روزفلت

و المرشح الثاني : ونستون تشرشل

أما المرشح الثالث : أدولف هتلر

*وأما بالنسبة لسؤال الإجهاض*

إن كانت إجابتك : نعـم ... فاعلم أنك قتلت .. بتهوفن

العبرة : فكر خارج الصندوق دوماً فالعناصر المشتركة خادعة!

لقراءة المزيد

الثلاثاء، 29 مايو 2012

0

لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .!!



  كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره،
يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛
ولكنه أقدم على فكرة غريبة وجديدة لهذا الاختبار.

فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها،
ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛
فقد قال لطلبته :

إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان،
يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.
النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم
أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.

النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون
أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة
خاصة ، أو مذاكرة مكثّفة


النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم
محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة،
أو حتى العادية نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.

وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه،
والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة
راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة ،
وتباينت الاختيارات.

- عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
- وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
- وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.

وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب أسألك :
تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل ؟

وبدأوا حل الاختبار ؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم،
فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة،
شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها !

أما الطلاب العاديين ؛
فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها،
وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛
فربما نجحوا في حلها هي الأخرى

أما الصدمة الحقيقية ؛
فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛
فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.

وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم،
وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار،
جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم
بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن .

دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛
فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث
أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله ؟ !

واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب
على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني
أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها

ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين،
ولم يطُل عجبهم؛
فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت
إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقع.


أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار
- فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة،
ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.
- أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا
الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من
غيرها درجة الامتياز،
وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة،

أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة
وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف

وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً،
وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة،
راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.

وأكّد هذا المدرس هذا المقصد،
عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛
ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛

فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛
فاستحق العلامات النهائية.

ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛
فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.

أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت
نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة،
ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛
فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛
فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.

وهكذا هي اختبارات الحياة
فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً،
من هذا الاختبار العجيب،

عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها،
وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح

وأن الآخرين - سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل
أو حتى أصدقاء ومعارف
لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .

فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛
فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
خوف أو اهتزاز للثقة.

فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،
أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟

لقراءة المزيد

الأحد، 27 مايو 2012

0

ربنا على الظالم



 يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته وعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك أو أي وزير من وزرائه يظلمون أحدا منهم، فإذا ظُلم أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عن أخيهم

أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل.. وكيف له أن يحكم هذا البلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية فأشار عليه باتباع سياسة يسميها سياسة البيض المسروق
ما تلك السياسة؟

------------®--------------

نادى في الناس أن الملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع.. فقام الناس بجمع البيض والذهاب به إلى قصر الحاكم..

وبعد يومين نادى المنادي أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض.. فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه…

وهنا وقف الوزير والملك وحاشيتهم وهم يتابعون الناس أثناء أخذ البيض.. ترى ما الذي وجدوه؟

وجدوا كل واحد تمتد يده ليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها
هنا وقف الوزير ليعلن للملك أنه الآن فقط يستطيع أن يفعل بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما، ونظر كل منهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا

------------®--------------

لا عجب في ذلك فقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه حرام ومشربه حرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له

من هنا لجأت بعض الحكومات لانتهاج نفس السياسة، تجويع الناس ليقوموا باللجوء إلى المال الحرام ولو في أبسط صوره، وجعلها طبقات فينشأ الحقد والحسد بين الناس وهو ما يجعلهم يستطيعون حكم شعوبهم

وعندما مر الزمن وقامت فئة واعية تبصر ما فعله الملك بشعبه أخذوا يثورون ويطالبون بحق الشعب في الحياة الطيبة، فلجأ الملك للوزير الذي أشار عليه بسياسة جدول الضرب
فما هذه السياسة؟

------------®--------------

أن يستخدم الملك العمليات الحسابية: الجمع والطرح والضرب والقسمة.. في تعامله مع هذه الفئة التي تطالب بحقوقها وحقوق الوطن…كيف؟

أولا يبدأ بعملية الجمع.. فيجمع ما استطاع منهم حوله بأن يتقلدوا المناصب ويأخذوا الأموال والأوسمة فينسوا القضية بعد أن يكسر الملك عيونهم بفضله عليهم

أما الفئة التي تظل على موقفها وبالضرورة هم قلة فيلجأ الملك للطرح.. فيطرحهم أرضا بتلفيق القضايا واستخدام نقطة الضعف في كل واحد منهم وبذلك يتواروا عن الأنظار إما خجلا أو خلف غياهب السجون، شرط أن تكون كل القضايا بعيدة عن خلافهم مع الملك.. أي يكون التدبير محكما ونظيفا

أما من تبقى وهم قلة القلة فإذا خرجوا يهتفون وينددون فالرأي أن يلجأ للعلامة الثالثة من العلامات الحسابية وهي الضرب.. فضربُهم وسحلُهم والتنكيلُ بهم في الطرقات سوف يخيف الباقين من تكرارها

------------®--------------

هنا تساءل الملك: ترى ما الذي سيكون عليه حال الشعب؟ فضحك الوزير قائلا يا سيدي لم يتبقَ للشعب في معادلتنا سوى علامة واحدة هي القسمة

قال الملك وماذا تعني؟ فأجاب الوزير أعنى أنه لن يكون أمامهم سوى أن يخضعوا ويفلسفوا عجزهم بقولهم: قسمتنا كده؟ ربنا على الظالم؟ يعني على جلالتك!! وده أمر مؤجل ليوم القيامة

وهنا ضحك الملك وضحك الوزير ومازالت أصداء ضحكاتهم تملأ الآفاق حين يقف أي شعب مكتوف الأيدي بعد أن كبله الخوف وطحنه البحث عن لقمة العيش وهو يهمس قائلا: قسمتنا كده.. ربنا على الظالم

لقراءة المزيد

الجمعة، 25 مايو 2012

0

القلوب أحيانا تبصر أحسن مما تبصر العيون



  كان يذهب صباح كل يوم إلى الكلية فيراها مطلة من النافذة ،

ويعود من الكلية بعد ...الظهر فيجدها ما تزال في النافذة ، وخفق قلبه.

لم تقل له أى كلمة ، لم تشر له أي إشارة ،

وإنما كانت ابتسامتها تتكلم وتتحدث وتغنى عن أي شئ.

وأحس أنها تنتظره هو وحده ، وتبتسم له وحده ،

دون عشرات... الألوف من الناس الذين يمرون في هذا الشارع.

وكان في بعض الأحيان يتعمد التأخير فيجدها في انتظاره ،

وكان أحيانا يقدم الموعد فيجدها في انتظاره تبتسم له

كانت فتاة شقراء ، دقيقة التقاطيع ، جميلة الملامح ،

أحس أنها أجمل فتاة في العالم ،

وأن ابتسامتها أحلى ابتسامة في الدنيا ،

وكان انتظارها الدائم له يفعل في نفسه فعل السحر ،

لأول مرة في حياته يجد أحدا يهتم به ويبتسم له ،

تقدم في دراسته من أجلها ،

كان يشير إليها فتبتسم ، ألقى إليها رسالة فابتسمت ،

ونال بكالوريوس الهندسة ، وسافر في بعثة إلى أمريكا ، وعاد بعدها ،

مر من تحت نافذتها فوجدها ما زالت مبتسمة ،

لم تغضب لغيابه الطويل لحصوله على الدكتوراه ،

أكيد ستتفهم الوضع ما دامت ستعرف أنه فعل كل هذا من أجلها....

وذهب لخطبتها من أبيها..

هز الأب رأسه وقال : هل تعرفك؟؟

نعم.. إنها تعرفنى منذ ثمانى سنوات ، تعرفنى كل يوم ،

وتبتسم لى كل يوم......

قال الأب والدموع تنهمر من عينيه :

ولكنها عمياء يا بنى ، لم ترى عيناها النور منذ ولادتها...

وإذا بالدكتور المهندس الشاب يقول : إنه مصر على أن يتزوج بها وهى عمياء!!!!!

ودهش الأب ، وقال المهندس :

إننى مدين لهذه الابتسامة بكل ما وصلت إليه في حياتى

والمرأة التي تصمد لهذا العجز وتبتسم للدنيا

برغم حرمانها من أن ترى جمالها هى امرأة رائعة...

وتزوج المهندس من الفتاة العمياء ،

ومشت معه في طريق الحياة ، ووقفت بجانبه في الشدائد ،

وما زالت عيناها العمياوان أجمل عينين رآهما في حياته

حقا : القلوب أحيانا تبصر أحسن مما تبصر العيون .

لقراءة المزيد

الخميس، 24 مايو 2012

0

.. بائع الثياب ..



  في بلد بعيد، غريب عن الدنيا. كان هناك بائع من نوع خاص. جيرانه كانوا يدعونه بائع الثياب. كان بائع الثياب يملك محلاً إلى جانب بائع الحياة، وإن كان بائع الحياة يبيع أعماراً فبائع الثياب كان يبيع أثواباً للمشاعر.

تريد أن تشعر بالحزن، بائع الثياب يصنع لك ثوباً للتعاسة. تعاسة سوداء، رمادية، عميقة، خفيفة... كان لديه دوماً ثوب يناسب عمق المشاعر التي تريدها.

أثواب الحب الوردي، القرمزي، الجارف، العارم وأثواب الفرح والبهجة. كان لديه حتى أثواب لليأس...

في أحد الأيام جاءه رجل وطلب منه لقاء خاصاً على انفراد. دخل الرجل مع بائع الثياب إلى الغرفة الخلفية. ثم قال له الرجل بحذر، أريد ثوباً يبعد عني الحب... اندهش بائع الثياب، لأنه لم يخطر على باله هكذا سؤال وكل أثواب محله لا تفي بالغرض. صمت برهة ثم قال، لا بأس سأصنعه لك ثم أناديك حين يصبح جاهزاً

بعد أيام نادى البائع الرجل لقياس الثوب. كان ثوباً جميلاً من الخارج يجذب النظر بسرعة. ألوانه زاهية لكنها مخادعة. تارة يبدو براقاً جميلاً وأخرى يتحول إلى سواد عميق كظلام الكون.

ارتدى الرجل الثوب وهو مزهو بجماله. ثم قال له البائع، هذا الثوب سوف يبعد عنك كل محب إلى آخر الزمان. ارتديه فهو لك، لكن لي عندك طلب واحد. لا تسمح لأحد بنسخه لأنه إذا انتشر يمكن أن يصبح قاتلاً.

وافق الرجل، وهم بالخروج من المحل. ثم التفت سائلاً البائع، لكن لم تقل لي ما اسم هذا الثوب؟ رد البائع، معك حق، لقد نسيت أن أقول لك. هذا الثوب يدعى ثوب الغيرة. ما إن تلبسه حتى تبدأ باتهام من يحبك أنه لا يحبك، واختلاق القصص من مخيلتك لترضي سواد الثوب العميق. هذا الثوب سوف ينسيك اللحظات الجميلة التي قضيتها مع من تحب ليحل محلها لحظات الشك والاتهام. حب التملك بدل من حب التشارك.

ابتسم الرجل ثم خرج مزهواً بثوبه. مرت السنين والرجل يرتدي ثوبه. فقد كل صديق وكل حبيب، فقد الأهل والناس. لم يبقى حوله أحد. وكان يقول دائماً كم أعشق هذا الثوب، إنه يتجاوز بمراحل ما كنت أحلم به. لكن كرهه للأخرين دفعه لنسخ الثوب وتوزيعه على الناس مجاناً. وهكذا حنث بوعده للبائع ومنذ ذلك الحين ونحن نسمع أخباراً من قبيل "قتلها لأنه يحبها بجنون"، "ذبحها ثأراً منها بعد أن كان يعشقها"، "دمره بعد أن كان صديق عمره".

بائع الثياب، أغلق محله منذ ذلك الحين لأنه لم يغفر لنفسه فعلته الحمقاء. ومازالت ثياب التسامح والحب التي صنعها تقاوم ثوب الغيرة لكن لا أحد يعرف من سينتصر...

لقراءة المزيد